زوجة الأسير المضرب “الأخرس” تطالب بإنقاذ حياته قبل فوات الأوان

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

خلال زيارتها له لأول مرة منذ اعتقاله طالبت زوجة الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 69 على التوالي، بالتدخل الجاد في قضية زوجها وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.

وقالت زوجة الأسير إن وضعه في غاية الخطورة، فهو يفقد الوعي بين الحين والآخر، ولا يستطيع التحرك، ويصاب بنوبات تشنج بشكل متكرر، وأحيانا لا يميز الذي يقف أمامه.

وأكدت أن شرطه الوحيد هو الحرية، وما يردده فقط من على سريره في مستشفى “كابلان”، “إما الحرية وإما الشهادة”.

والت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الجمعة، إن محاميها فواز شلودي زار الأسير المضرب عن الطعام ماهر الاخرس والقابع في مستشفى “كابلن” الإسرائيلي، مؤكدا أنه يمر بظروف صحية صعبة وخطيرة ومقلقة للغاية.

وأكد الأخرس للمحامي شلودي، “أنه مستمر في هذه المعركة حتى فصلها الأخير، بأن يتوج هذا الإضراب بنصر الإفراج والتحرر وإنهاء اعتقاله الإداري، أو الذهاب نحو درب الشهادة في سبيل الحرية”.

وبين شلودي، أن الأسير الأخرس (49 عاما)، لا يأخذ أية مدعمات ولا يتناول سوى الماء، ويعاني من صداع دائم وهزل شديد ونقص حاد بالوزن وطنين دائم بالأذنين ولا يستطيع النزول عن السرير حتى لقضاء الحاجة بسبب الأوجاع الشديدة في معظم أنحاء جسده.

وتعرض الأخرس للاعتقال من قبل قوات الاحتلال أول مرة عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلا إداريا لمدة 16 شهرا.

ومجددا اُعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهرا، وفي تاريخ 27 يوليو/ تموز 2020 اعتقل مجددا وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور وجرى تثبيتها لاحقا، ولجأت المحكمة مؤخرا إلى تجميد اعتقاله الذي لا يعني إنهاءه، وما هو إلا خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب.