مركزية فتح تجتمع اليوم لبحث التطورات المتعلقة بالحوار الوطني الشامل

رام الله – مصدر الإخبارية

من المقرر أن تجتمع اليوم الخميس، اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، في تصريح صحفي وصل “مصدر الإخبارية”، على أن اللجنة المركزية تجتمع اليوم، برئاسة الرئيس عباس، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالحوار الوطني الشامل.

وكان الرئيس محمود عباس، قال مساء أمس الأربعاء، إننا نسعى لعقد الانتخابات الفلسطينية بمجرد التوصل إلى اتفاق مع جميع الفصائل، بدءا بالانتحابات البرلمانية ويليها انتخابات رئاسية، جاء ذلك بعد أن تلقى  اتصالا هاتفيا من الممثل الأعلى للشؤون الخارجية وسياسة الأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وأطلع الرئيس، بوريل خلال الاتصال على آخر المستجدات السياسية واستعدادنا لعقد مؤتمر دولي بداية هذا العام، بالتنسيق مع اللجنة الرباعية الدولية، وذلك على أساس الشرعية الدولية.

وأعرب عباس عن شكره للاتحاد الأوروبي على موقفه السياسي ومساعداته الاقتصادية وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، مؤكدا السعي الدائم لتطوير الشراكة بين الجانبين إلى شراكة دائمة.

بدوره، أكد بوريل مواقف الاتحاد الأوروبي الثابتة لدعم حل الدولتين على أساس القانون الدولي، ومواصلة الدعم الاقتصادي وبناء المؤسسات، وتحسين أوضاع الفلسطينيين.

وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يؤيد بالكامل تنظيم الانتخابات الفلسطينية، مؤكدا تقديم الاتحاد الأوروبي المساعدات اللازمة لضمان نجاح الانتخابات، فور صدور المرسوم الرئاسي.

للمزيد : اجتماع للفصائل الفلسطينية السبت المقبل للاتفاق على موعد الانتخابات

وفي وقت سابق، قال الرئيس محمود عباس، في كلمة مسجلة أمام الدورة 75 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “رغم كل المعيقات نستعد لانتخابات تشريعية ورئاسية بمشاركة الجميع”، في إشارة إلى الفصائل والقوى الفلسطينية.

وفي 3 أيلول/سبتمبر الجاري، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على “ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل”.

ويعد التوافق على إجراء انتخابات بقائمة مشتركة أمرا غير معهود، بسبب اختلاف الرؤى والأيديولوجيات السياسية لحركتي “فتح” و”حماس” المنقسمتين منذ 2007.

ومنذ حزيران/يونيو 2007، تشهد الساحة الفلسطينية انقساما، عقب سيطرة “حماس” على قطاع غزة، وانفراد “فتح” بإدارة الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.

وأجريت الانتخابات التشريعية الفلسطينية آخر مرة عام 2006، وفازت فيها “حماس” بالأغلبية، في حين أجريت آخر انتخابات رئاسية عام 2005، وفاز بها عباس.