الأسرى يشرعون إضراباً عن الطعام غداً في سجون الاحتلال الإسرائيلي

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

قرر الأسرى في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” الشروع في إضراب عن الطعام غداً أو بعد غدٍ احتجاجاً على رفض إدارة السجون لتحقيق مطالب الأسرى بينها إدخال أموال الكنتينا.

وأوضح قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تصريح لإذاعة “صوت فلسطين”، أن الأسرى سيشرعون بإضراب عن الطعام غداً وبعد غدٍ في حال لم توافق إدارة سجون الاحتلال على إدخال أموال ‘الكانتينا’ في حسابات الأسرى المخصصة لشراء احتياجاتهم.

وأضاف “أن الأسرى قرروا اتخاذ اجراءات تصعيدية أخرى خلال الأيام القادمة في حال استمرت سلطات الاحتلال في رفضها لمطالبها”.

وكانت وزارة الأسرى والمحررين، قد أعلنت في وقت سابق أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية منعت إدخال أموال ‘الكانتينا’ في حسابات الأسرى المخصص لشراء احتياجاتهم .

وأوضحت الوزارة، في تصريح صحفي، أن قرار إدارة السجون غير المبرر يهدف إلى مفاقمة معاناة الأسرى، وحرمانهم من شراء احتياجاتهم الأساسية، سيما في ظل النقص الحاد في المواد الأساسية التي تقدمها إدارة السجون للأسرى بما فيها الطعام والشراب، مما يدفع الأسرى لشراء احتياجاتهم من مقصف السجن ‘الكانتينا’ على نفقتهم الخاصة ومن الأموال التي تدخل حساباتهم.

وذكرت، أن الاحتلال يتنصل من مسؤولياته تجاه الأسرى، حيث أعاد قبل أيام المبلغ المحول لحسابات الأسرى ورفض استقباله دون سابق انذار بهدف إشغال الأسرى في حاجياتهم الأساسية وعدم المطالبة بحاجيات أخرى.

وأضافت، أن الأصناف الغذائية والحاجيات الأساسية الموجودة في “الكانتينا” محدودة جدا، وبأسعار أعلى من السوق المحلي، ورغم ذلك يستخدمها الاحتلال كأداة لعقاب الأسرى والتنغيص عليهم، ويعمل على منعها

في كثير من الأحيان.

وحذرت الوزارة من هذه القرارات المجحفة بحق الأسرى والتي تنذر الى خلق حالة غليان داخل السجون ان استمرت، وما سيتبعها من إضرابات جماعية للأسرى.

يذكر أن المبالغ التي تدخل لكل أسير شهريا تبلغ 400 شيكل، تستخدم في تغطية متطلبات الأسرى وطعامهم وغيرها من احتياجات تتعنت إدارة السجون الإسرائيلية بتوفيرها أو تقديمها وفق الاحتياج الآدمي الطبيعي”.

يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 67 على التوالي احتجاجاً على اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتخشى مؤسسات حقوقية أن تتوقف كامل الأجهزة الحيوية في جسد الأسير.

ومنذ الـ27 من يوليو/تموز الماضي، أعلن الأسير الأخرس من قرية سيلة الظهر قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية، أمام عائلته وجنود الاحتلال الذين جاؤوا لاعتقاله أنه مضرب عن الطعام منذ تلك اللحظة، وأن لا شيء يستدعي اعتقاله غير التنغيص عليه ومضايقته.

وحذر نادي الأسير الفلسطيني، من أنه لا حلول جدية بشأن قضية الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ (67) يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري.