تقديرات أمنية إسرائيلية: مخاوف من انهيار المستشفيات حال وقوع حرب

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

حذّرت تقديرات أمنية إسرائيلية من أن الأوضاع الصحية باتت خطيرة مع تكدس مرضى كورونا في المستشفيات واقترابها من حالة الشلل الكامل؛ ما سيحدث كارثة صحية حال وقوع حرب مستقبلية دون حل جذري للقدرات المحدودة للمستشفيات.

وجاء في تقرير أصدره مركز معلومات كورونا التابع لشعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال “أمان”، أنه المتوقع قريباً جداً أن يصل عدد من المستشفيات الى أقصى طاقاتها من حيث القدرة على استقبال مرضى جدد.

ونقل التقرير عن مصادر و تقديرات أمنية إسرائيلية قولها إن حقيقة اكتظاظ المستشفيات بمصابي كورونا واقتراب وصول بعضها الى حالة الضغط الكامل يجب أن تدق ناقوس الخطر في كل ما يتعلق بإمكانية اندلاع حرب جديدة في الشمال.

وذكرت المصادر الأمنية أن هذه المعطيات تدلل على وجود مشكلة وطنية في القدرة العلاجية للدولة في وضع الطوارئ من الكوارث الطبيعية وحتى الأوبئة، لكنها تدق أيضاً ناقوس الخطر للحالة التي سيكون عليها الوضع حال اندلاع حرب في الشمال، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى دمار كبير وعدد مصابين كبير جداً مقارنة بحروب (إسرائيل) السابقة.

وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد أعلنت أمس الثلاثاء، وفاة 13 شخصًا متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، فيما شُخصت 2,009 إصابات جديدة بالفيروس منذ منتصف الليلة الماضية.

ويتواصل تسجيل معدل قياسي بالإصابة والعدوى رغم التراجع بعدد الفحوصات خلال “يوم الغفران”، بحيث أن نسبة العدوى والفحوصات الموجبة بلغت 14%، فيما لوحظ قبل “يوم الغفران” ارتفاعا بالفحوصات الموجبة في البلدات الحريدية، بحيث تحتل 4 بلدات حريدية المراتب الأولى في إجمالي الفحوصات الموجبة ونسب العدوى.

وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن 32.5% من فحوصات اكتشاف كورونا التي أجريت في مستوطنة “بيتار عيليت” كانت موجبة، وفي مستوطنة “إلعاد” 31.27% من الفحوصات موجبة، بينما في مدينة بني براك بلغت النسبة 27.91%، وفي مستوطنة “بيتار عيليت” 26.42% من الفحوصات كانت موجبة.

وتظهر معطيات الوزارة أن نتائج الفحوصات الموجبة لدى التجمعات السكنية الحريدية أعلى من المعدل العام في البلاد.