الاتحاد الأوروبي: عملية إسرائيل البرية في غزة تعني مزيدا من الموت

الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس قالت إن العملية "ستؤدي إلى تفاقم الوضع اليائس أصلا" في القطاع

بروكسل – مصدر الإخبارية

قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن العملية البرية التي تشنها إسرائيل في غزة ستؤدي إلى تفاقم الوضع اليائس أصلا، وإنها تعني مزيد من الموت والدمار والتهجير.

وفي تدوينة نشرتها عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، الثلاثاء، أشارت كالاس إلى أن المفوضية الأوروبية ستعرض غدا الأربعاء، بعض الإجراءات التي تهدف إلى الضغط على تل أبيب من أجل تغيير مسارها بشأن غزة.

وشددت على أن العملية البرية الإسرائيلية في غزة تعني مزيدا من الموت، والدمار، والتهجير.

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن العملية “ستؤدي إلى تفاقم الوضع اليائس أصلا” في القطاع.

وأضافت أن “تعليق الامتيازات التجارية وفرض عقوبات على الوزراء (الإسرائيليين) المتطرفين والمستوطنين الذين يمارسون العنف، سيُظهر بوضوح أن الاتحاد الأوروبي يطالب بإنهاء هذه الحرب”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنه شرع في عملية برية واسعة بمدينة غزة.

وأضاف: “خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة شرعت قوات الجيش النظامية والاحتياطية من الفرق 98، و162، و36 بعملية برية واسعة في أرجاء مدينة غزة في إطار عملية ’عربات جدعون 2’ (لاحتلال غزة)”.

لكن شهود عيان في مدينة غزة قالوا للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي كثف الليلة الماضية من القصف الجوي للمدينة دون رؤية دخول دبابات.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن “التقارير الواردة من غزة عن دبابات وناقلات جند مدرعة شوهدت داخل المدينة غير صحيحة”.

والثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده: “بدأنا عملية مكثفة في مدينة غزة” وفق ما نقلت عنه هيئة البث الرسمية.

وخلال الأسابيع الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي استهدافه للأبراج والعمارات السكنية بغزة في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح من المدينة إلى مناطق جنوبي القطاع.

وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

ورسميا، أطلق الجيش الإسرائيلي في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، عدوانا باسم “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود في القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و964 شهيدا، و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.