وبحسب البيان: “تشمل هذه المنطقة البنية التحتية الإنسانية الأساسية، مثل المستشفيات الميدانية، وأنابيب المياه، ومحطات تحلية المياه، إلى جانب استمرار إمداد المنطقة بالمواد الغذائية والخيام والأدوية والمعدات الطبية، والتي سيتم إيصالها بالتنسيق مع مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق والمجتمع الدولي”.

 وأضاف: “جهود تقديم المساعدات الإنسانية للمنطقة، إلى جانب تطوير بنيتها التحتية، ستستمر بشكل متواصل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بالتوازي مع توسع العملية البرية”.

شارع الرشيد.. طريق إنساني

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على منصة إكس: “ابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة نعلن منطقة المواصي منطقةً إنسانية حيث ستجرى فيها أعمال لتوفير خدمات إنسانية أفضل”.

وأضاف: “يخصص شارع الرشيد كطريق إنساني حيث وفي هذه المرحلة يمكنكم المغادرة عبره بسرعة وبالمركبات دون تفتيش بالإضافة إلى ذلك، تُجرى أعمال ترميم في المستشفى الأوروبي، وذلك لتمكين تقديم خدمات طبية أفضل للسكان”.

وتابع: “اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل”.

وعلى أرض الواقع، لا يوجد ما يسمى بـ”المنطقة الإنسانية”، حيث لم يترك الاحتلال مكانا في القطاع إلا واستهدفه بالقصف، بما في ذلك المستشفيات، والمدارس، ومؤسسات الأمم المتحدة، التي تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الاحتلال المعابر في 2 آذار/ مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، فبات نحو 1.5 مليون مواطن من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وتجد العائلات النازحة صعوبات جمة في نقل كبار السن والمرضى، واحتياجاتهم الأساسية.

ومنذ 700 يوم، يرتكب جيش الاحتلال إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة أكثر من 200 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 12 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وقد لاقت تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشأن تهجير المواطنين من قطاع غزة، رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا.