زوارق الاحتلال تستهدف مراكب الصيادين ببحر شمالي القطاع

غزةمصدر الاخبارية

أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، النار تجاه مراكب الصيادين ولاحقت بعضهم، في بحر شمالي قطاع غزة؛ دون وقوع إصابات.

وأطلقت النار وملاحقة عدد من مراكب الصيادين، في بحر السودانية والواحة شمالي القطاع؛ ما أجبرها على مغادرة البحر إلى حوض الميناء.

وأوضح المراسل أن الصيادين كانوا يمارسون عملهم المعتاد في جمع الشباك وسحب معدّات الصيد؛ وتفاجأوا بإطلاق النار والملاحقة من زوارق الاحتلال.

ويتعرض الصيادون في بحر القطاع لاعتداءات من بحرية الاحتلال بشكل متكرر، ما يعرض حياتهم للخطر، ويؤثر على وسيلة رزقهم.

وقال مركز حقوقي فلسطيني إنه وثق 172 انتهاكا لقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق ممتهني الصيد في قطاع غزة، خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأوضح مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير بعنوان (بحر غزة .. خطر الاقتراب)، أن هذه الانتهاكات تتركز في أنماط رئيسية، هي تقييد مساحة الصيد المسموح بالعمل فيها للصيادين الفلسطينيين، وإطلاق النار تجاههم وهم في عرض البحر، وإيقاع القتلى والجرحى في صفوفهم، وملاحقة الصيادين ومراكبهم في عرض البحر، واعتقالهم، وأخيرا الاستيلاء على مراكبهم والمعدات الموجودة على متنها، وتخريب شباك الصيد والمولدات الكهربائية والإشارات الضوئية.

وأشار المركز إلى أن تلك الانتهاكات انعكست على أعداد العاملين في قطاع الصيد، إذ بلغ عدد الصيادين والعاملين في الحرف المرتبطة بالصيد للعام 2019، بقطاع غزة (5606) عمال، من بينهم (3606) صيادين، في حين ذكرت إحصائيات سابقة للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد العاملين في القطاع ذاته في عام 1997 كان (10,000) عامل.

وأضاف أنه بفعل هذه الانتهاكات المستمرة، أصبح العاملون عموما، والصيادون على وجه الخصوص، من ضمن الفئات الأشد فقرا في المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدا أن هذه الممارسات تسهم في تقويض قطاع العمل البحري بغزة وتشكل عائقا أساسيا أمام استمراره في تأدية أدواره الاقتصادية والغذائية.