أسعار النفط تتراجع وسط ترقب لإشارات بشأن إمدادات روسيا
انخفض خام "برنت" باتجاه 68 دولاراً للبرميل، فيما جرى تداول خام "غرب تكساس الوسيط" قرب 64 دولاراً

تراجعت أسعار النفط بعد مكاسب دامت أربعة أيام، إذ يترقب المستثمرون إشارات أوضح بشأن الإمدادات، ويتابعون في الوقت نفسه التداعيات الأوسع في الأسواق عقب خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقالة عضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
انخفض خام “برنت” باتجاه 68 دولاراً للبرميل، فيما جرى تداول خام “غرب تكساس الوسيط” قرب 64 دولاراً.
وكانت وزارة الأمن الداخلي قد أصدرت يوم الإثنين مسودة إشعار لمضاعفة الرسوم على جميع الواردات الهندية، لمعاقبة البلاد على مشترياتها من الخام الروسي، على أن يبدأ التنفيذ الأربعاء. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهد أوسع للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وعلى نطاق أوسع، تراجعت الأسهم والأصول عالية المخاطر بعد إقالة ترامب لعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، ما أثار مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي، في وقت تشير البيانات إلى تباطؤ في الاقتصاد، بما في ذلك سوق العمل. وعلى المدى الطويل، قد يؤثر ذلك سلباً على استهلاك الطاقة.
السوق تقيم أثر الرسوم الجمركية
تحرك النفط ضمن نطاق ضيق معظم شهر أغسطس، بينما يقيّم المتعاملون أثر الرسوم الأميركية، فضلاً عن آثار سلسلة زيادات المعروض من “أوبك+”. وكانت “وكالة الطاقة الدولية” حذرت في وقت سابق من هذا الشهر من أن سوق النفط العالمية تتجه إلى فائض قياسي العام المقبل، مع تباطؤ نمو الطلب وتضخم الإمدادات.
وقال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون في “ويستباك بنك كورب”: “إذا مضينا قدماً في مضاعفة الرسوم على الهند، فستعاود السوق التشكيك في تدفقات روسيا، وقد نشهد إعادة اختبار الأسعار لمستويات قريبة من 70 دولاراً على المدى القريب”.
وأضاف أن السوق تركز أيضاً على سلسلة الهجمات الأوكرانية الأخيرة ضد البنية التحتية للطاقة الروسية.
وفي ما يخص خطط الرسوم الجمركية، أشار ترمب أيضاً إلى أنه قد يفرض رسوماً إضافية على شركاء روسيا التجاريين، أو عقوبات تستهدف موسكو، إذا لم يتحقق أي تقدم على صعيد الاتفاق، محذراً من “عواقب كبيرة جداً” إذا لم يحدث شيء في الأسابيع المقبلة. وقد وصفت الحكومة الهندية ما يسمى بالرسوم الثانوية بأنها غير عادلة.