حرب الإبادة: مجازر إسرائيلية متواصلة وسط تهديدات إسرائيلية بتدمير غزة
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و192 شهيدا، و157 ألفا و114 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.

واصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، وسط تهديدات من وزير جيش الاحتلال بتدمير مدينة غزة على غرار بيت حانون وقبلها رفح، فيما لا تزال حالة الترقب تسيطر على مشهد مفاوضات وقف إطلاق النار، بعد إيعاز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للبدء بمفاوضات لعقد صفقة شاملة.
وبدأ جيش الاحتلال بإجراء مكالمات “تحذيرات أولية” مع جهات طبية ومنظمات دولية شمال قطاع غزة، بهدف الاستعداد لترحيل الفلسطينيين من مدينة غزة نحو جنوب القطاع، تمهيدا لإعادة احتلالها.
لكن وزارة الصحة بقطاع غزة رفضت أمرا من جيش الاحتلال بنقل موارد النظام الصحي من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، محذرة من أن هذه الخطوة تحرم أكثر من مليون إنسان حق العلاج وتعريض حياة السكان والمرضى والجرحى للخطر.
وتستمر حالة الترقب إزاء موقف حكومة الاحتلال الإسرائيلية من قبول حركة “حماس” بمقترح قدمته مصر وقطر لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، مع حديث الإعلام العبري عن احتمالية وصول الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى الدوحة خلال أيام لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع “حماس”.
وفي آخر تطور بهذا الملف، نقلت القناة “12” العبرية عن نتنياهو، قوله إنه “أوعز ببدء مفاوضات فورية بشأن إطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل”.
أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 25 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم، بينهم 23 بمدينة غزة وسط القطاع.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية، باستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين جراء غارة للاحتلال على خيمة تؤوي نازحين من عائلة شاهين في شارع الجلاء بمدينة غزة، جرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن الشهداء الخمسة هم أب وأم وأطفالهما الثلاثة.
كما استشهد 3 مواطنين بينهم طفلة، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الأسود في الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة.
واستشهد 12 مواطن وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال مدرسة عمرو بن العاص التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال حي أبو إسكندر شمال مدينة غزة، وحيي الزيتون والصبرة جنوب المدينة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي استهدف حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وسط قطاع غزة.
ومنذ 11 آب/ أغسطس الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، ضمن خطة إسرائيلية لإعادة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.
وفي 8 آب/ أغسطس، أقرت حكومة الاحتلال خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
وترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و192 شهيدا، و157 ألفا و114 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.