كاتس يصادق على خطة “عربات جدعون 2” لاحتلال غزة

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس صدق أمس على خطة الهجوم على مدينة غزة وسيطلق عليها اسم "عربات جدعون الثانية".

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مساء الثلاثاء، على خطة احتلال مدينة غزة، وذلك عقب مشاورات مع رئيس الأركان إيال زامير، في مقر وزارة الجيش بمدينة تل أبيب.

وشمل الاجتماع كبار المسؤولين العسكريين، وجاء استنادا إلى القرار الصادر عن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الكابينيت.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن العملية العسكرية التي أُطلق عليها اسم “عربات جدعون 2″، تهدف إلى تنفيذ سلسلة من العمليات داخل مدينة غزة وفق الاستراتيجية المعتمدة من القيادة العسكرية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: مع استكمال العملية ستتغير ملامح غزة ولن تبدو كما كانت في السابق.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قرر الجيش الإسرائيلي تبكير موعد استدعاء 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، إضافة إلى تمديد خدمة 20 ألفًا آخرين لفترة 40 يوما إضافية.

 وأوضحت أنه في إطار الاستعدادات، من المقرر إنشاء مستشفيين ميدانيين إضافيين، إلى جانب توسيع شبكة مراكز توزيع المعدات الإنسانية، حيث تعمل حاليا 4 مراكز، ويعتزم الجيش الإسرائيلي مضاعفة عددها إلى 8.

وتهدف الخطة طويلة المدى إلى الوصول إلى 16 مركزا، ولكن لا يوجد تمويل كافٍ لذلك في هذه المرحلة. ويأمل الجيش الإسرائيلي في الحصول على مساعدة أميركية لإكمال هذه العملية.

وستشمل المرحلة الأولى من العملية محاولة إجلاء السكان إلى منطقة المواصي جنوب قطاع غزة. ويقدر الجيش الإسرائيلي أن السكان لن يستجيبوا جميعا لنداء الإجلاء. مع بدء العملية، سيتم فتح ممر مخصص لنقل السكان عبره.

وأوضحت أن الاجتماع ضم مسؤولين رفيعي المستوى من هيئة الأركان والقيادة الجنوبية، إلى جانب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس شعبة العمليات وممثلين عن جهاز الشاباك.

وكان زامير قد حدد مطلع هذا الأسبوع المراحل العملية للخطة، وتشمل تعزيز القوات الإسرائيلية في شمال القطاع تمهيدًا لاحتلال مدينة غزة.

وتستند الخطة إلى قرار حكومي اتخذ في 8 آب/أغسطس الحالي، بطرح مشروع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيا، بدءا من مدينة غزة.

وتقوم الخطة على تهجير نحو مليون فلسطيني من المدينة إلى جنوب القطاع، قبل تطويقها والبدء بعمليات توغل داخل التجمعات السكنية. وفي 11 آب/أغسطس، شرع الجيش فعليًا في تنفيذ المرحلة الأولى عبر هجوم واسع على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، شمل تفجير منازل بواسطة روبوتات مفخخة، وقصفا مدفعيا، وإطلاق نار عشوائي، إضافة إلى عمليات تهجير قسري.