العجز المالي للأونروا

اللجان الشعبية للاجئين بغزة تطالب الأونروا بتغيير آلية توزيع المساعدات الغذائية

غزة – مصدر الإخبارية 

طالبت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بسرعة تغيير آلية توزيع المساعدات الغذائية باعتبارها بطيئة وغير فعالة ولا توفر متطلبات الوقاية الصحية للمستفيدين.

وحملت اللجنة خلال تظاهرت أمام مقر الأنروا بغزة، الوكالة كامل المسؤولية من سوء الإدارة والتباطؤ والتردد واتباع سياسة الانتظار غير المبرر في التعامل مع أكثر من مليون لاجئ فقير في القطاع في ظل انتشار وباء كورونا في المخيمات.

ودعا خلف المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني للقدوم فورا إلى القطاع للاطلاع عن كثب على أداء الوكالة وعلى رأسها السيد ماتياس شمالي وحالة الارتباك التي تعيشها الإدارة جراء عدم وجود خطط معده مسبقا على مستوى الصحة والتعليم وصحة البيئة والإغاثة.

وأضاف,” في ظل جائحة كورونا والحالة الوبائية, كنا نتوقع من إدارة الوكالة استمرار فت العيادات الصحية مع أخذ كل التدابير الوقائية لحماية زائري العيادات, لك ما جرى هو إغلاق للعيادات وحرمان اللاجئين من الرعاية الصحية”.

وحول خطة التعليم عن بعد، أوضح خلف أن إدارة الوكالة حتى اللحظة ليس لديها خطة في إيجاد البدائل اللازمة لاستمرار العملية التعليمة, ما يعني أن أكثر من ربع مليون طالب وطالبة ينتظرون.

وأشار خلف إلى أنه حتى اللحظة لم تستجب دول العالم لنداء الاستغاثة الذي صدر عن الوكالة تلبية للاحتياجات الطارئة لجائحة كورونا والتي قدرت بمبلغ 93 مليون دولار، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة حث الدول المتعهدة سد العجز المالي للوكالة، لتتمكن من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

ومن جانبه قال مدير عمليات الأونروا بغزة ماتياس شمالي، اليوم الثلاثاء إنه “لا يتوفر للأونروا موارد مالية لدفع رواتب شهر أكتوبر، ووضعنا المالي مقلق جدًا”.

وأضاف شمالي خلال تصريحات صحفية تابعها فريق “مصدر الإخبارية”: “كل تركيزنا اليوم في غزة على تقديم الرعاية الصحية الأولية وتقديم المساعدات الغذائية وتنظيف المخيمات”.

وأشار إلى أن “الكثيرين فقدوا رزقهم جراء فيروس كورونا ونبحث كيف يمكننا مساعدتهم بالشراكة مع مؤسسات أممية”، مضيفا: “توجهنا الرئيس الآن هو الاستمرار في المحافظة على بقاء الناس أصحاء وحصولهم على الغذاء”.

وبشأن المدارس، قال: “لم نتخذ القرار النهائي بشأن إعادة العملية التعليمية، لكن أولويتنا إيصال الكتب الدراسية إلى الطلبة في البيوت”.

وتابع: “إذا سمحت الظروف والسلطات المحلية سنحاول إرجاع الطلبة لمدارسهم بأعداد مخفضة أي بنظام التعليم المختلط (في المدرسة وفي البيت)”.

وبيّن أنه “إذا لم تسمح الظروف بالعودة للمدارس سنعمل على إعادة التعليم عن بعد من البيت”.

وفي سياق متصل، قال شمالي: “نحن نأمل أن نقوم بإعادة موظفي العقود المؤقتة للعمل معنا، لكن يجب أن نعلم قبل إعادتهم ما الذي يمكن أن نوفره لهم من حماية أو دعم”.

وأردف: “نحن بحاجة إلى مليون دولار لدفع بدل الأضرار لمتضرري حرب 2014، وسنبدأ بتوزيع المساعدات المالية عليهم فور وصولها”.

وأوضح شمالي أنه “منذ لحظة إغلاق قطاع غزة نتيجة تفشي كورونا، بدأنا العمل على تقديم خدماتنا ولا سيما الصحية عن بعد”.

وأكمل قوله في تصريحات لإذاعة ” القدس “: “تم فتح العيادات مجددًا لاستقبال المرضى غير المزمنين والنساء الحوامل وتطعيمات الأطفال. منذ 3 أسابيع إلى الأن استأنفنا توزيع المساعدات الغذائية، وتنظيف المخيمات لكن ذلك ليس بنفس وتيرة ما قبل تفشي كورونا”.

وكشف شمالي أنه “منذ تفشي الوباء حتى الآن، 29 موظف للأونروا أصيبوا بكورونا ومنهم اثنين توفوا للأسف”، على حد قوله.

وأكد على أن الأونروا لم تقم بافتتاح مقرات توزيع المساعدات لأننا لا نريد انتشار المرض بين الموظفين والمستفيدين، وهذا هو سبب بطئ خدمتنا.

وقال: “أردت توجيه رسالة كقائد يعمل على الخط الأمامي من خلال النزول إلى الميدان، وعلى كل الذين يجلسون على مكاتبهم النزول معنا ليعلم الجميع صعوبة هذا العمل”.

وأضاف أيضا: “أخاطب جميع المسؤولين والعاملين، دعونا بالكف عن تبادل البيانات، وخدمة الناس على أرض الواقع”.

وقال أيضا: “نبحث مع شركائنا في الأمم المتحدة الاحتياج الأفضل لمساعدة اللاجئين وتلبية متطلباتهم في ظل تفشي كورونا”.

وختم بالقول إن الأونروا تقوم حاليًا بالطلب من المانحين والمجتمع الدولي دعم موازنة برامجها.

 

 

Exit mobile version