استشهد 31 مواطنًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات، فجر اليوم الثلاثاء، جراء قصف طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي لمواقع وأحياء مختلفة في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد عدد من المواطنين، وإصابة آخرين، جراء قصف الاحتلال منطقة أبو شريعة بحي الصبرة بمدينة غزة.
وأشارت إلى استشهاد 8 مواطنين في قصف قوات الاحتلال خيام النازحين بمنطقة مواصي مدينة خان يونس جنوبا.
واستشهد مواطنان، وأصيب آخرون، جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
ومنذ فجر اليوم، استشهد 25 مواطنا بينهم 8 من منتظري المساعدات في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ففي محيط الكلية الجامعية غربي خان يونس، استشهد مواطنان، أحدهما طفلة، إثر استهداف خيمة للنازحين.
وفي وقت لاحق أفادت مصادر طبية بالمستشفى بوصول 4 شهداء ومصابين إلى المستشفى جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين قرب "فش فرش" في منطقة المواصي غرب المدينة، والشهداء هم: الطفل يوسف محمد عيد، وشقيقه الطفل سيف محمد عيد، ووالدتهما نور ماجد سالم المشوخي، وسعيد طه العايدي.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، أعلن مستشفى شهداء الأقصى عن وصول خمسة شهداء وعدد من المصابين جراء قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة البصة، وهم: الطفلة دانا أحمد محمد الحج (13 عامًا)، والطفلة رغد محمد مسمح (12 عامًا)، ومحمد أحمد صالح مسمح (36 عامًا)، وصافيناز محمود مسمح (34 عامًا)، والطفل فوزي محمد أحمد مسمح (عام واحد).
كما أفاد المستشفى ذاته بوصول خمسة شهداء آخرين، جراء استهداف الاحتلال مجموعات من المواطنين قرب موقع “كيسوفيم” جنوب شرق دير البلح، وهم: عبد الله أبو عمرة، علي أحمد السعايدة، أنس عبد الكريم بشير، أدهم أبو ريا، وحسن محمد حربق.
وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطيني من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات جنوبي قطاع غزة.
وفي السياق، أعلن مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة عن وصول شهيدين و53 إصابة، عقب قصف قوات الاحتلال حشودًا من المواطنين كانوا بانتظار المساعدات الغذائية في منطقة “زيكيم” شمال غرب بيت لاهيا شمال القطاع.
كما استشهد، قبيل منتصف الليلة الماضية، أربعة مواطنين بينهم صحفي، وأصيب آخرون، جراء قصف استهدف حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ومناطق أخرى في دير البلح.
الجيش الإسرائيلي يتقدم نحو مدخل غزة.. تفاصيل الخطة العسكرية
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن قوات الجيش بدعم من الدبابات وتحت غطاء جوي، بدأت في التقدم نحو مدخل مدينة غزة من حي الصبرة جنوبي المدينة.
كما قال مراسلنا إن "دبابات إسرائيلية تتقدم وسط غطاء قصف مدفعي كثيف باتجاه حي الصبرة جنوبي مدينة غزة".
هذا وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير قد قال، خلال مؤتمر تدريب عملي، إن الجيش الإسرائيلي يخوض حملة عسكرية متعددة الأبعاد، مشيرا إلى أن الحرب في غزة تشهد نقطة تحول مع بدء استعداد الجيش لتنفيذ المرحلة التالية من عملية عربات جدعون.
يأتي ذلك فيما قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن الجيش الإسرائيلي سيعرض اليوم الثلاثاء على وزير الدفاع الخطة العسكرية لاحتلال مدينة غزة للموافقة عليها.
وأضافت: "الجيش الإسرائيلي سيعتمد على القوات النظامية بشكل أساسي في عملية السيطرة على مدينة غزة".
وأوضحت: "الجيش الإسرائيلي سيقوم بتجنيد بين 100 إلى 130 ألفا من قوات الاحتياط ليحلوا محل القوات النظامية في القطاعات المختلفة".
وكشفت أن "السيطرة على مدينة غزة وتطويقها سيتم باستخدام ثلاث إلى أربع فرق"، مشيرة إلى أن "الجيش سيضاعف من نشاطه في ضواحي مدينة غزة وفي حي الزيتون".
وتشير التقديرات إلى أنه من لحظة بدء العملية يمكن تحقيق السيطرة على المنطقة في غضون شهرين تقريبا، وفق "إسرائيل هيوم".
يُذكر أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 62,004 مواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 156,230 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ ما يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم