جيش الاحتلال يصادق على خطط احتلال مدينة غزة: تقديرات باستمرار ذلك شهورا

نقل التقرير عن مصدر إسرائيليّ، لم يسمّه القول، إن "خطة إجلاء سكان غزة من مدينة غزة (تهجيرهم)، ستُعرض على الأميركيين، بناءً على طلبهم"، مشيرا إلى أن التقديرات هي أن يستمرّ احتلال المدينة 4 أشهر.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، إيال زامير، مساء الأحد، على خطط احتلال مدينة غزة، وذلك في اجتماع خاصّ عُقد مع قادة المنطقة الجنوبية، وكبار قادة هيئة الأركان العامة، فيما تشير التقديرات إلى أن عملية احتلال المدينة، ستستمرّ أربعة أشهر.

يأتي ذلك فيما شارك مئات الآلاف في مظاهرات واسعة، نُظِّمت بعشرات البلدات والمدن الإسرائيليّة، الأحد، فيما شنّ وزراء ومسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، هجومًا على الاحتجاجات، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، معتبرين أنها “خطأ جسيم”، يصبّ في مصلحة حركة حماس.

وشارك في الاجتماع الذي صودق خلاله على الخطط، كبار قادة مديرية الرهائن الإسرائيليين، برئاسة نيتسان ألون.

ووفق هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة (“كان 11”)، فإن جيش الاحتلال، يسعى إلى “تقليل الأذى الذي قد يلحق بالرهائن قدر الإمكان، والذين يُقدر وجود بعضهم في مدينة غزة أيضًا”.

ونقل التقرير عن مصدر إسرائيليّ لم يسمّه القول، إن “خطة إجلاء سكان غزة من مدينة غزة (تهجيرهم)، ستُعرض على الأميركيين، بناءً على طلبهم”.

ولفت إلى أن تقارير قد أوردت أن “مسؤولًا كبيرًا في الجيش الإسرائيلي، قد زار القاهرة، السبت، لعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين، في ضوء استعدادات الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، وتوسيع نطاق الاجتياحات والعمليات البرية”.

ووفق ما أورد التقرير، فإنّ مراحل احتلال مدينة غزة، كما أوردتها “كان 11”:

  • جُهد إنساني يشمل بناء مجمعات إنسانية، مزودة ببنية تحتية أساسية، كالخيام والغذاء والمياه والعيادات جنوبيّ قطاع غزة.
  • إخلاء واسع النطاق لسكان مدينة غزة، والذي سيبدأ وفقًا لأحدث الخطط خلال أسبوعين على الأقلّ.
  • بدء اجتياح بريّ، لتطويق مدينة غزة، مع مواصلة إخلاء سكانها.
  • في مرحلة التطويق، ستدخل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة وتحتلها، فيما ستُنفَّذ الخطة على مراحل، وبتقدم بطيء، بالتزامن مع شنّ غارات جوية.

إسرائيل تدّعي نقل رسالة للوسطاء: أعيدوا حماس للمفاوضات وإلا سنبدأ احتلال غزة

وفي سياق ذي صلة، ادّعت تل أبيب، نقْل رسالة إلى الوسطاء، مفادها أن يتوجّب “إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، وإلا ستبدأ المرحلة الأولى من عملية السيطرة (احتلال) مدينة غزة قريبًا”، وفق ما أوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، مساء الأحد، علما بأن حركة حماس قد أكّدت مرارا، استعدادها للانخراط مجددا بمفاوضات جديّة، تُفضي إلى إنهاء حرب الإبادة.

وأشار التقرير إلى أن تل أبيب، “نقلت هذا التهديد إلى الوسطاء، خلال محادثات عُقدت في الأيام الأخيرة، ومع ذلك، أقرت إسرائيل بأن هذه التهديدات لا تُقرّب حماس من المحادثات”.

كما أقرّت مصادر إسرائيلية، الأحد، “بعدم التوصل إلى اتفاق جزئي”. وفي هذا الصّدد قال مسؤول إسرائيلي إن طالظروف لم تنضج بعد للتوصل إلى اتفاق كامل، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن حماس لا تشعر بالضغط الإسرائيلي”.