تدهور الوضع الصحي للأسير أحمد خضيرات في سجن النقب

رام الله- مصدر الإخبارية
أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأنّ المعتقل الإداري أحمد حاتم خضيرات (22 عامًا) يواجِه تدهورًا خطيرًا في وضعه الصحيّ، جرّاء معاناته من مرض السكري المزمن، وإصابته بالجرب (السكابيوس)، الذي يشكّل اليوم أحد أبرز أوجه الكارثة الصحيّة المستمرة التي يواجهها الأسرى.
وقال نادي الأسير إنّ خضيرات، المعتقل إداريًا منذ 23/5/2024، واحدٌ من بين العديد من الأسرى الذين يعانون من مرض السكري، ويواجهون جريمة التجويع التي أسهمت في تفاقم معاناتهم بشكل غير مسبوق، إلى جانب جملة من الجرائم والسياسات الممنهجة التي طالت الأسرى كافة منذ بدء حرب الإبادة.
وبيّن أنّ خضيرات، المحتجز في سجن “النقب”، يعاني من تشنجات متكررة، بالإضافة إلى معاناته من الجوع بشكل مضاعف بسبب إصابته بالسكري (هبوط حاد في السكري في الدم)، وحكة شديدة بسبب الجرب، ما تسبب له بصعوبة بالغة في الحركة وتلبية احتياجاته. إضافة إلى هبوط حاد في الوزن والذي وصل إلى 40 كغم، وبحسب ما نقله أحد المحامين الذي زاره مؤخرًا، فإنّه ومنذ شهرين لا يقوى على النهوض من على الفرشة.
وشدد على أنّ حالة أحمد خضيرات واحدة من بين آلاف الأسرى المرضى في السجون. علمًا أنّ تفشّي الأمراض بين صفوف الأسرى يشكّل اليوم قضية مركزية فرضت تحديات كبيرة على المؤسسات المختصة، سواء من حيث عدم قدرتها على متابعة الحالات المرضية داخل السجون، أو بسبب تعمّد إدارة السّجون فرض المزيد من السياسات والإجراءات التي تهدف بالأساس إلى قتل الأسرى.
وحمل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أحمد خضيرات، وجدّد مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية باستعادة دورها اللازم أمام استمرار حرب الإبادة، ووقف حالة العجز الممنهجة التي أصابت المنظومة الدولية، مع استمرار جرائم الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجونه ومعسكراته.
وعملت منظومة السّجون عملت على فرض ظروف وإجراءات هدفت إلى نشر الأمراض والأوبئة، وتحويلها إلى أداة لتعذيب الأسرى جسديًا ونفسيًا.
فغالبية الأسرى الذين أُصيبوا بالجرب خلال الفترة الماضية عانوا من ظروف صحية بالغة الصعوبة وأوضاع نفسية مأساوية، والعديد ممن تعافوا منه أصيبوا مجددًا به.
وعلى الرغم من محاولات بعض المؤسسات العاملة في الأراضي المحتلة عام 1948 التدخل عبر التماس قدّمته للمحكمة العليا بشأن انتشار المرض، إلا أنّ النتائج بقيت محدودة جدًا، في ظل مماطلة متعمدة في إنهاء الأسباب التي أدت إلى استمراره، وعلى رأسها: انعدام النظافة، وقلة التهوية، وعدم توفّر الملابس الكافية، ومحدودية الوقت المخصص للاستحمام، إضافة إلى حالة الاكتظاظ التي ساهمت بشكل كبير في تفشيه، وعمليات النقل المستمرة بين السجون، والتعمّد في دمج المصابين مع معتقلين غير مصابين.
اقرأ/ي أيضًا: عائلات الأسرى الإسرائيليين تنظم احتجاجات واسعة غداً الأحد