مصر والجزائر تؤكدان ضرورة التوصل لاتفاق شامل لوقف الإبادة بغزة
وزيرا خارجية البلدين أكد رفض "قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بتوسيع نطاق العدوان على غزة"

أكدت مصر والجزائر، السبت، “ضرورة التوصل الفوري إلى وقف شامل لإطلاق النار” في قطاع غزة، وضمان التدفق “العاجل وغير المشروط للمساعدات الإغاثية والطبية”.
وشددتا على ضرورة “وقف سياسة التجويع والقتل الممنهج” في القطاع والتي لا تؤدي إلا إلى تفاقم الصراع وتغذية مشاعر التطرف والعنف.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الجزائري أحمد عطاف، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة وفيات التجويع الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 251 فلسطينيا بينهم 108 أطفال.
وفي هذا الصدد، أكد الوزيران موقفهما الثابت “برفض قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بتوسيع نطاق العدوان على غزة باعتباره خطوة تصعيدية تهدف إلى تكريس الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية، واستمرار الإبادة الممنهجة، في انتهاك فاضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وفي 8 أغسطس/آب الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” خطة لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، وفي 11 من الشهر ذاته، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة.
ووفق البيان المصري، استعرض عبد العاطي، “مجمل الجهود التي تبذلها مصر في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل يحقق الإفراج عن الرهائن والأسرى، ويوقف نزيف الدم الفلسطيني، ويكفل نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون أي قيود”.
وفي سياق متصل، جدد الوزيران التأكيد على “الرفض القاطع للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية، والتوسع غير المشروع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبارها انتهاكا جسيما لأحكام القانون الدولي، وتقويضا لكافة المساعي الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل”.
والخميس، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التصديق على مخطط استيطاني في منطقة “إي 1” من شأنه فصل القدس عن الضفة الغربية، وهو ما قوبل برفض عربي وإسلامي واسع، وبانتقادات دولية.
وبحسب بيان آخر صدر عن الخارجية الجزائرية، فإن الوزيران أكدا أن “مستقبل السلام في الشرق الأوسط يظل مرهونًا بوقف حرب الإبادة المفروضة على الشعب الفلسطيني، وبوضع حد للأوهام الإسرائيلية التوسعية، وكذا بالتعجيل نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيّدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
والثلاثاء، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة “i24” العبرية، إنه “مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى”، ردا على سؤال عن شعوره بأنه في “مهمة نيابة عن الشعب اليهودي”.
وتشمل هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من الفرات إلى النيل.
وفي قضية أخرى، أفادت الخارجية الجزائرية، أن عطاف وعبد العاطي، تناولا “مُستجدات الأوضاع في دولة ليبيا الشقيقة وأكدا تمسكهما بدعم تسوية نهائية للأزمة الليبية، بما يصون سيادة هذا البلد ويحفظ وحدة شعبه وسلامة أراضيه، وبما يُعزز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة”.
وناقش الطرفان التحضيرات المتعلقة بالاجتماع المقبل للآلية الثلاثية لدول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا، وهو الاجتماع المزمع انعقاده بالجزائر خلال الفترة المقبلة.
وتضم هذه الآلية وزراء خارجية كل من الجزائر ومصر وتونس، وتجتمع دوريا لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا.
وفي قضية ثالثة، أعرب عبد العاطي عن خالص التعازي إلى حكومة الجزائر وشعبها في حادث سقوط حافلة من أعلى جسر بالعاصمة الجزائرية، الجمعة، ما أسفر عن مصرع 18 غرقا وإصابة 24 آخرين.