حماس تستنكر تحريض الولايات المتحدة الأمريكية على قادتها

غزة – مصدر الإخبارية

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشدة تصريحات السفير الأمريكي في وزارة الخارجية ناثان سيلز حول زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية للجمهورية اللبنانية، ومهاجمته للحركة وتوصيفها بالتنظيم الإرهابي.

وقالت حماس في بيان الأحد إن هذا تحريض مباشر على الحركة وقادتها، تتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تداعياته ونتائجه.

وجددت تأكيدها أنها حركة تحرر وطني فلسطيني، تدافع عن حرية شعبها وحقوقه وكرامته في وجه احتلال “صهيوني” عنصري، وهذا حق مكفول لنا بكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية.

واعتبرت أن الإرهاب الحقيقي هو ما يمارسه الاحتلال على شعبنا منذ أكثر من سبعين عاما، وكذلك الغطاء الأمريكي سياسيا وعسكريا وماليا لهذا الاحتلال هو مشاركة مباشرة في هذا الإرهاب.

وطالبت الإدارة الأمريكية بالتوقف عن هذه العربدة وازدواجية المعايير، كما طالبتها باحترام القانون الدولي وحق شعبنا الفلسطيني في الحرية والكرامة.

وفي سياق منفصل أكد مصدر مقرب من حركة حماس أن صفقة تبادل الأسرى مازالت تراوح مكانها، دون حدوث أي تقدم حقيقي في ظل تعنّت الاحتلال ومراوغته.

وقال المصدر في تصريحات أوردتها صحيفة القدس إن الاحتلال مازال يدعى أن هناك خلافات داخلية على صعيد المستويين السياسي والأمني بشأن هذه الصفقة، مرجحا أن يستأنف الوفد الأمني المصري تحركاته بهذا الخصوص بعد انتهاء الأعياد اليهودية.

وأشار المصدر إلى أن حماس أبدت استعدادها لمرونة أكبر في الملف، بهدف إطلاق سراح الأسرى من كبار السن والمرضى والنساء ومن أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة “وفاء الأحرار”.

وأوضح أن ممثل جهاز “الشاباك” ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين لدى الاحتلال الإسرائيلي أبلغ الوفد المصري في زيارته الأخيرة، أنه سينقل المقترحات للمستويين السياسي والأمني، وأن القرار سيكون عندهم.

فيما توقع أن يعقد الكابينيت الإسرائيلي اجتماعا بعد انتهاء الأعياد اليهودية في الأسابيع المقبلة، على أن يتبع ذلك اجتماع للحكومة لبحث القضية بشكل موسّع، والخروج بقرار.

وأوضح المصدر أن المرحلة الأولى من الصفقة هو تقديم معلومات واضحة عن الأسرى لدى حماس مقابل إطلاق سراح عدد معين من الأسرى الفلسطينيين من المرضى وكبار السن والنساء.

ولفت إلى اهتمام حماس بإنجاز صفقة تبادل مع التركيز على أسرى المحكوميات العالية والتي ستشمل أيضًا قادة المقاومة من الأسرى مثل عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وعبّاس السيّد ومروان البرغوثي، وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي.

وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الجمعة الماضية، عن وجود وساطة مصرية جادة لإتمام صفقة التبادل في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل الجنود الإسرائيليين الذين تأسرهم حركة حماس في قطاع غزة.

وكانت حركة حماس أعلنت قبل أشهر على لسان رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار جاهزيتها لتقديم تنازل جزئي في قضية الجنود الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسرى من كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة كورونا.