هيومن رايتس ووتش: يجب وقف الفظائع بدلاً من قتل من يوثقها

متابعات – مصدر الإخبارية 

اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، الإثنين، إسرائيل بقتل عشرات الصحافيين الفلسطينيين “عمداً” في قطاع غزة، مطالبة بوقف ما وصفته بـ “الفظائع” المرتكبة بحق المدنيين في القطاع المحاصر منذ أكثر من عامين.

وجاء بيان المنظمة بعد ساعات من المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي مساء الأحد، باستهداف خيمة للصحافيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 6 إعلاميين، بينهم 4 من قناة “الجزيرة”: المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل، إضافة إلى الصحافي محمد الخالدي الذي توفي صباح الإثنين متأثراً بجراحه.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن “القتل السافر” لهؤلاء الصحافيين يسلط الضوء على الخطر غير المسبوق الذي يواجهه الإعلاميون الفلسطينيون في غزة، وعلى “التجاهل التام” من قبل الجيش الإسرائيلي لحياة المدنيين.

وشددت على أنه “لا يجوز استهداف الصحافيين بأي حال من الأحوال”، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية قتلت عشرات الإعلاميين عمداً، في وقت تواصل فيه منع دخول الصحافيين الدوليين إلى غزة، ما يجعل من الإعلاميين الفلسطينيين المصدر الأساسي لتوثيق الإبادة المستمرة.

ومع هذه الجريمة، ارتفع عدد الصحافيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ بدء العدوان إلى 238 إعلامياً، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 22 شهراً عن استشهاد 61,499 فلسطينياً، وإصابة 153,575 آخرين، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود، وسط أوضاع إنسانية كارثية ومجاعة أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال.