عائلة دوابشة تتعهد بسعيها لإدانة المنظومة الإسرائيلية الداعمة للمستوطنين

نابلسمصدر الاخبارية

اعتبرت عائلة دوابشة الحكم الصادر ضد المتهم الرئيس بجريمة حرق ابنها الشهيد سعد وزوجته وطفليه، غير كاف، وتعهدت بمواصلة سعيها لإدانة المنظومة الإسرائيلية الداعمة للمستوطنين.

وكانت المحكمة الإسرائيلية باللد قد أصدرت الاثنين حكمًا على المجرم عميرام بن اوليئيل بالسجن المؤبد ثلاث مرات و20 سنة إضافية، بعد إدانته بارتكاب الجريمة التي وقعت ببلدة دوما جنوب نابلس شمال الضفة الغربية عام 2015.

وأسفرت تلك الجريمة عن استشهاد سعد دوابشة وزوجته ريهام وطفله الرضيع علي، فيما أصيب طفله أحمد بحروق بالغة لا زال يعاني من آثارها حتى اليوم.

وقال نصر دوابشة، شقيق الشهيد سعد، لوكالة “صفا” أن هذا الحكم لا يعني العائلة شيئا، فهو لن يعيد سعد وريهام وعلي إلى الحياة، ولن يجبر كسر الطفل أحمد الذي يعاني جسديا من آثار الحروق، ونفسيا لفقدان عائلته وحرمانه منهم.

وأضاف: “”كنا نسعى إلى إدانة المنظومة كلها والبيئة التي خرج منها المجرم”.

وأكد أن هذا الحكم غير كاف لأنه أسقط عن المجرم عضويته بتنظيم “تدفيع الثمن” الإرهابي.

ورأى أن القضاء الإسرائيلي اضطر لإصدار هذا الحكم الذي هو أقل حكم يمكن أن يجنبهم الضرر والإحراج أمام المجتمع الدولي.

وأكد أن هذا الحكم لن يكون نهاية المطاف بالنسبة لعائلة دوابشة.

وقال: “سنتجه للقضاء الدولي وإلى المحكمة العليا الإسرائيلية لتثبيت تهمة عضوية المجرم بتنظيم تدفيع الثمن”.

وأضاف: “نريد إدانة المنظومة والحكومة الإسرائيلية التي وفرت للمجرم مقومات الحياة والحماية في المستوطنة غير الشرعية حتى في قانونهم، ما مكنه من مراقبة بيوتنا وتنفيذ جريمته ويعود بسلام”.

وشدد على أن الاستيطان هو جريمة حرب، وما جرى مع عائلة دوابشة هو أحد نتائج الاستيطان.

وقال: “من حقنا أن نقاضي المنظومة المسؤولة عن الاستيطان، والتي تحرض على سرقة أراضنا وجلب المجرمين وتركهم بلا رادع أو عقاب”.

وأضاف أن العائلة أرادت من محاكمة المجرم أن يكون الحكم رادعًا لغيره، وأن توجه رسالة إلى شعبها بأن لا يكل ولا يمل بمتابعة أي اعتداء، لقطع الطريق على المستوطنين المنفلتين.

وأشار إلى أن أكثر من خمس سنوات مضت على محاكمة المجرم تخللها نحو 100 جلسة، وشكلت معاناة كبيرة جدا للعائلة.

وأضاف: “كان هناك رهان من الاحتلال على أن لا نستمر في المحاكمة لأنها مرهقة، لكن إيماننا بعدالة قضيتنا حتّم علينا الصمود في مواجهة هؤلاء المجرمين”.

ولفت إلى أنهم واجهوا الكثير من المضايقات في استصدار التصاريح والتنقل والوصول للمحكمة، وتعرضوا للعديد من محاولات الاعتداء من أنصار اليمين المتطرف أمام المحكمة وداخلها.