مستشفيات غزة ستخرج عن الخدمة والمرضى والجرحى مصيرهم الموت المحقق

غزة- مصدر الإخبارية
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن مستشفيات مدينة غزة ستتوقف عن الخدمة بعد 3 ساعات في حال عدم إدخال الاحتلال للوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في مشافي المدينة.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية إن تجدد أزمة الوقود في قطاع غزة تهدد القطاع الصحي والإنساني بغزة وتهدد بإيقاف عمل المستشفيات ومحطات تحلية المياه.
وحذّر أبو سليمية من كارثة إنسانية وشيكة جراء النقص الحاد والمتجدد بالوقود والذي بات يؤثر بشكل مباشر وخطير على تشغيل المستشفيات وتوقف محطات مياه التحلية ومسار الإمداد المائي.
وأشار إلى أن هذه الأزمة القديمة المتجددة قد حذرنا منها مرارًا وتكرارًا إلا أن الاحتلال ما زال يماطل ويواصل سياسة التنقيط المحدود للوقود على مستشفيات قطاع غزة.
وشدد على أن مجمع الشفاء الطبي وكل مستشفيات مدينة غزة خلال الساعات الثلاثة القادمة ستتوقف عن العمل، وخصوصًا مجمع الشفاء والذي سيخرج عن الخدمة تمامًا”.
ولفت إلى أن إدارة المستشفى قامت بإيقاف قسم غسيل الكلى حتى تتمكن من العمل على قسم العناية المركزة الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال إيقاف عنه الكهرباء لدقائق معدودة، وأيضا للعمل في أقسام العمليات بسبب الحالات والجرحى الذين يصلون تباعًا”.
وحذّر أبو سلمية أن المئات من المرضى والجرحى سيكون مصيرهم الموت المحقق؛ إذا توقفت هذه المولدات عن العمل، ولدينا 13 مريض بالعناية المركزة معظمهم على أجهزة التنفس الصناعي”.
ونوه أبو سلمية إلى أنه يوجد حوالي 100 طفل خدج في مستشفيات مدينة غزة حياتهم في خطر حقيقي جدًا؛ لأن هؤلاء الأطفال لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكونوا بدون كهرباء لأن الحضانات التي تحمي حرارتهم والأكسجين ستتوقف تمامًا”.
وبيّن أنه يوجد 350 مريض غسيل كلى سيكونون في خطر حقيقي، والآن ومصيرهم محكوم بالمضاعفات، كما ستتوقف غرف العمليات ولا نستطيع إجراء العمليات لعدد كبير من الجرحى الذين يأتون إلينا”.
وقال أبو سلمية إن محطات الأكسجين ستتوقف عن العمل جراء أزمة الوقود، قائلاً “مستشفى بدون أوكسجين لا يمكن أن تكون مستشفى، مشيرًا إلى أن أعمال المختبر وبنوك الدم ستتوقف، وستتعطل وحدات الدم الموجودة في الثلاجات.
وأكد أن أزمة الوقود ستعطل عمل محطات تحلية المياه، لافتًا إلى أن العجز المائي في قطاع غزة زاد عن 90% مما يؤثر سلبًا على المنظومة الصحية في قطاع غزة من انتشار الأوبئة وغيرها.
وأردف: “الآن لدينا آلاف المرضى من الأطفال يعانون من “الحُمّى الشوكية” هذا المرض الفتاك الذي يضرب في أنحاء قطاع غزة، حيث لدينا أكثر من 50 ألف امرأة حامل يعانون من الالتهابات المتكررة من عدم وجود مياه نفية وعدم وجود نظافة شخصية لهم”.
وشدد على أنه “نحن أمام وضع خطير غير مسبوق أمام الساعات القادمة؛ نعمل كخلية أزمة ونتواصل مع جميع المنظمات الدولية والإنسانية للضغط على الاحتلال وإدخال كميات الوقود لمستشفيات قطاع غزة”.
وأكد أنه لا يوجد مع الأسف أي بدائل إذا ما توقفت المشافي عن العمل لا طاقة بديلة ولا شيء، المصدر الوحيد للطاقة هو هذه المولدات؛ إن توقفت سنكون في خطر حقيقي”.
ودعا أبو سلمية إلى وقف حرب الإبادة على غزة وفتح المعابر وإدخال الوقود بشكل مباشر خلال ساعات وليس أيام، وأن أي تأخير سيحدث سيكون هناك فاجعة كبيرة، داعيًا لإدخال كافة المستلزمات الطبية من أدوية وغيرها لعلاج المرضى والجرحى.
وأوضح أن أقسام الطوارئ والعمليات وصلت نسبة العجز فيها حوالي 80%، وأجهزة الضغط والسكر الأمراض المزمنة حوالي 60% ولدينا نقص كبير في كل المستهلكات والأدوية الطبية.
وطالب بالضغط على الاحتلال لإدخال الوفود الطبية اللازمة لقطاع غزة، وأيضًا تشغيل محطات المياه حتى توفير مياه صالحة للشرب للمرضى والأهالي وكي نحد من انتشار الأمراض والأوبئة.
اقرأ/ي أيضًا: مفوض أممي: يجب إدخال الوقود فورًا إلى غزة