انتهاء الجولة الخامسة من مفاوضات صفقة تبادل الأسرى دون تقدم

القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:

انتهت الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، ليل الثلاثاء/الأربعاء، دون إحراز أي تقدم يُذكر في مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، بحسب ما أفادت به قناة “الشرق” السعودية نقلاً عن مصادر مطلعة.

ووفقاً لمصدر فلسطيني شارك في الاجتماعات، فقد وصلت المباحثات إلى “طريق مسدود”، مشيراً إلى أن الوفد الإسرائيلي لم يبدِ أي مرونة، واكتفى بالاستماع دون تقديم مقترحات جديدة، بينما أصرّ على العودة للتشاور مع القيادة الإسرائيلية بشأن كل بند يُطرح.

واتهم المصدر الوفد الإسرائيلي بأنه “يفتقر إلى الصلاحيات الحقيقية لاتخاذ قرارات مصيرية”، معتبراً أن هذا النهج يعكس “سياسة المماطلة المتعمدة التي ينتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهدف إطالة أمد الحرب وعرقلة التوصل لأي اتفاق”.

وكانت صحيفة يسرائيل هيوم قالت إن التقارير تشير إلى تصاعد فرص التوصل إلى صفقة كبرى بين إسرائيل وحماس بحلول نهاية الأسبوع.

وأضافت الصحيفة أن الفرص تأتي وسط تحركات دبلوماسية مكثفة في الولايات المتحدة تشمل لقاءات متكررة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتنياهو ودونالد ترامب.

وأشارت إلى أنه رغم التركيز المعلن على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، تُلمّح مصادر سياسية إلى مفاوضات أوسع تشمل اتفاقًا تاريخيًا سريًا مع سوريا.

ولفتت إلى أنه “في موازاة ذلك، يتمسك نتنياهو بخطة القضاء الكامل على حماس، ويرفض إدارة السلطة الفلسطينية لغزة بعد الحرب، منفتحا على حكم عسكري مؤقت”.

وأكدت أن الضغط الإسرائيلي يتمحور حول قطع توزيع الغذاء الذي تسيطر عليه حماس.

ولفتت إلى أن “لقاءات نتنياهو المكثفة في واشنطن تعكس علاقة وثيقة مع ترامب قد تُستثمر لإنهاء المعركة سياسيًا”.

وتأتي هذه المفاوضات في إطار جهود مكثفة تقودها قطر ومصر، بدعوى من الولايات المتحدة، لإنهاء الصراع المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 57,000 فلسطيني و1,200 إسرائيلي، إلى جانب احتجاز 251 رهينة إسرائيلية، يُعتقد أن حوالي 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.

وتشمل المقترحات الحالية هدنة لمدة 60 يوما تتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، مع زيادة تدفق المساعدات وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية.

ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث دمر حوالي 60-70% من المباني، وتشرد معظم السكان، وفرضت إسرائيل حصارا مشددا مما أدى إلى تفاقم خطر المجاعة، حيث حذرت الأمم المتحدة من “مجاعة وشيكة” في شمال القطاع.

اقرأ المزيد: رد حماس يفتح مسارًا جديدًا للمفاوضات.. والقاهرة تؤكد: العمل جارٍٍ للوصول لاتفاق شامل