اتصالات أميركية مع إيران لاستئناف مفاوضات النووي الأسبوع المقبل
الإدارة الأميركية تطلع إسرائيل على إجراء اتصالات مع إيران تمهيدًا لجولة سادسة من المفاوضات النووية، إسرائيل تستعرض لواشنطن "خطوطها الحمر". ويجري البحث في عقد المفاوضات بأوسلو، دون حسم الموعد أو المكان حتى الآن.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
تجري الولايات المتحدة اتصالات مع إيران عبر قناة تضم المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لعقد جولة سادسة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ؛ وذلك بعد نحو أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران”، بحسب ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الخميس.
وبحسب التفاصيل، يُبحث حاليًا خيار عقد الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة النرويجية أوسلو، دون اتخاذ قرار نهائي بشأن مكان انعقادها، علما بأن محادثات النووي الأميركية الإيرانية كانت قد انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، ولم يتم استئنافها منذ الحرب الإسرائيلية الأميركية على إيران.
وأفاد التقرير بأن واشنطن أطلعت تل أبيب على المساعي لاستئناف المفاوضات؛ وناقش وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن ولقائه مسؤولين كبارًا في البيت الأبيض، الملف الإيراني والخطوط الحمراء التي ترى إسرائيل ضرورة تثبيتها في إطار المحادثات الجديدة، خصوصًا في ما يتعلق برقابة مشددة على منشآت إيران النووية ومنع تخصيب اليورانيوم بشكل تام.
وتأتي هذه التحركات قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن. ويُشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب ودخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء 24 حزيران/ يونيو الماضي، لم يُوثّق في اتفاق رسمي، ويبدو أن الطرفين يعودان مجددًا إلى طاولة المفاوضات.
يُشار إلى أن الجولات الخمس السابقة من المباحثات الأميركية الإيرانية بشأن البرنامج النووي جرت بوساطة سلطنة عُمان، فيما عُقدت الجولة الأخيرة في العاصمة الإيطالية روما، في 23 أيار/ مايو الماضي. وخلال تلك الجولات، عبّر ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، بينما أبدت طهران تحفظات على ما وصفته بـ”الإملاءات الأميركية”، لا سيّما ما يتعلق بمنع تخصيب اليورانيوم داخل إيران، قبل أن تُقدم إسرائيل على شنّ حرب ضدها.
وكان ترامب قد أعلن أن الاتصالات مع طهران ستُستأنف الأسبوع المقبل بهدف العودة إلى “مفاوضات مباشرة”؛ وتشير تقديرات أميركية إلى أن الظروف السياسية لم تنضج بعد لبدء التفاوض، في ظل اعتراضات من حكومة نتنياهو وشروط مسبقة تضعها طهران؛ فيما تصاعد الخلاف الداخلي في واشنطن بشأن استئناف التفاوض في ظل تضارب التقديرات حول نتائج الضربة الجوية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، إذ تصرّ الإدارة على أنها دمّرتها بالكامل، بينما تتحدث تقارير استخباراتية ودولية عن أضرار “جسيمة” فقط.