الجيش الإسرائيلي يفجر منزلا في مخيم جنين ويقتحم مناطق بالضفة

واعتداءات جديدة للمستوطنين، وفق إعلام فلسطيني حكومي شهود عيان

متابعات – مصدر الإخبارية

فجر الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، منزلا في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين واقتحم مناطق واسعة في الضفة الغربية، فيما جدد مستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، أن الجيش الإسرائيلي “فجر منزلا في مخيم جنين (شمال)”، مشيرة إلى “تصاعد كثيف للدخان بالتزامن مع دوي صوت الانفجار في أنحاء مختلفة من مدينة جنين”.

وأضافت أن “جرافات الاحتلال واصلت هدم المنازل في المخيم، حيث كانت دمرت العديد من المنازل فيه خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار خطة أعلن عنها الاحتلال في التاسع من يونيو/ حزيران الجاري تقضي بهدم نحو 95 منزلا”.

ونقلت الوكالة عن بلدية جنين تأكيدها “هدم أكثر من 600 منزل بشكل كامل داخل المخيم، والتسبب بتدمير جزئي لعشرات المنازل والممتلكات (منذ يناير/ كانون الثاني الماضي)، ما جعلها غير صالحة للسكن دون إعادة إعمارها”.

أما مدينة طولكرم (شمال)، فذكرت الوكالة أنها “تشهد على مدار الساعة تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة” بالجيش الإسرائيلي.

وأشارت إلى استمرار الحصار المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي “تنفيذ مخطط أعلنت عنه سلطات الاحتلال في أيار/ مايو الماضي، يقضي بهدم 106 مبانٍ في كلا المخيمين”.

وفي 21 يناير الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة بدأها بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسعت لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.

وفي باقي أنحاء الضفة الغربية، واصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته، فاقتحم شمالا بلدات عنبتا وبلعا شرق طولكرم، وعتيل ودير الغصون شمال المدينة.

وبحسب الوكالة “أوقف الجيش المركبات وفتشها ودقق في هويات الركاب وأخضعهم للاستجواب”.

وشمالي الضفة أيضا، ذكرت “وفا” أن الجيش الإسرائيلي “اقتحم قرية باقة الحطب شرق مدينة قلقيلية وبلدة عقابا شمال مدينة طوباس دون أن يبلغ عن تسجيل أي اعتقالات في صفوف المواطنين”.

أما وسط الضفة، فذكرت الوكالة الرسمية أن الجيش الإسرائيلي “اقتحم في محافظة رام الله قرى دير قديس ترمسعيا وكفر مالك”.

وفي جنوب الضفة، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص بين البيوت.

وأضاف الشهود أن الجيش الإسرائيلي اقتحم أيضا مخيم العروب شمال المدينة دون أن يشير أي مصدر لوقوع إصابات أو اعتقالات.

على صعيد اعتداءات المستوطنين قالت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو” في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن مستوطنين اقتحموا تجمع شلال العوجا، شمال مدينة أريحا (شرق)، وتجولوا بين المساكن الفلسطينية ضمن سلسلة من ممارساتهم الاستفزازية بحق سكان التجمعات البدوية، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.

وجنوبي الضفة، ذكر الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل محمد عوض على حسابه في فيسبوك، أن “مستوطنين من مستوطنة كرمي تسور (مقامة على أراضي البلدة الجنوبية) نصبوا خياما في أرض بها مزرعة يملكها مواطن فلسطيني وقاموا بأعمال تخريب فيها”.

وشمالي الضفة، ذكرت “وفا” أن مستوطنين “هاجموا بحماية قوات الاحتلال منازل المواطنين في قرية تل، جنوب غرب مدينة نابلس (…) وأن الأهالي تصدوا لهم، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات”.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.