الشيخ: عربدة وعنف المستوطنين قرار من حكومة إسرائيل
منشور لحسين الشيخ على حسابه بمنصة إكس بعد هجمات أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 16

أكد حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني، مساء الأربعاء، أن “عربدة وعنف” المستوطنين الإسرائيليين “قرار سياسي” من حكومة بنيامين نتنياهو، داعيا المجتمع الدولي لحماية الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في منشور للشيخ على حسابه بمنصة إكس، بعد سلسلة هجمات نفذها مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 16 آخرين.
وقال: “عربدة وعنف المستوطنين بحماية جيش الاحتلال هو قرار سياسي من حكومة إسرائيل ينفذ بأيدي المستوطنين”.
وتابع نائب الرئيس الفلسطيني أن “حكومة إسرائيل بسلوكها وقراراتها تدفع المنطقة للانفجار”.
ودعا الشيخ المجتمع الدولي إلى “التدخل العاجل لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بـ”ارتقاء 3 شهداء وإصابة 7 آخرين جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك” شرق مدينة رام الله (وسط).
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن “عشرات المستعمرين هاجموا بلدة كفر مالك، وأحرقوا مركبات فلسطينية، وسط محاولات من مواطني البلدة والقرى المجاورة التصدي لهم”.
فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر بيان، إن طواقمها غرب مدينة أريحا (شرق) تعاملت ميدانيا مع “8 حالات اختناق بدخان نتيجة قيام المستوطنين بإحراق منزل”.
كما قال رئيس مجلس محلي قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس (شمال) حافظ صالح للأناضول إن “مواطنا أصيب بحجر في رأسه خلال هجوم المستوطنين على القرية”.
** تواطؤ دولي
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، “بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي تشنّها مليشيات المستوطنين المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين العُزل في قرية كفر مالك”.
ولفتت إلى أنهم “أضرموا النيران في عدد من المنازل والمركبات، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على المواطنين، ما أدى إلى استشهاد 3 داخل منازلهم وإصابة عدد كبير من المدنيين”.
وحملت الخارجية الفلسطينية “الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة”.
ودعت المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، إلى “التحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين”.
كما دعت إلى “مساءلة ومحاسبة منظمات المستوطنين الإرهابية وملاحقتهم قضائيا، وفرض عقوبات فورية على الجهات التي تدعمهم وتوفر لهم الحماية السياسية والأمنية”.
بدورها، قال متحدث حركة “فتح” عبد الفتاح دولة، عبر بيان، إن ما جرى في كفر الديك “جريمة مكتملة الأركان، تمت بتشجيع من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وغطاء مباشر من جيشه”.
وشدد على أن “استمرار هذه الجرائم دون محاسبة يعكس تواطؤا دوليا مع منظومة الاحتلال وانحيازا أعمى يعمّق شلال الدم الفلسطيني، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها”.
وخلال مايو/ أيار الماضي، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
وأفادت الهيئة بأن الاعتداءات “راوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية”.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 188 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.