تقرير: الاحتلال هدم 389 منزلاً فلسطينياً منذ بداية جائحة “كورونا”

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي هدم 389 مبنى فلسطينيا منذ بداية جائحة “كورونا” في الفترة ما بين آذار/ مارس، وحتى آب/ أغسطس الماضي.

وقال تقرير صادر عن المكتب إن الاحتلال كان يهدم ما يعادل 65 مبنى شهريا، وهو يعتبر أعلى متوسط لمعدل عمليات الهدم خلال أربعة أعوام.

وأوضح أن سلسلة الهدم تركت 442 فلسطينيًا دون مأوى خلال الفترة المذكورة، الأمر الذي عرض عددا كبيرا منهم للمخاطر المرتبطة بالوباء.

وأشار إلى أنه تم تهجير 205 أشخاص خلال شهر آب/ أغسطس وحده، معتبرا أن هذا العدد يفوق من هُجروا في شهر واحد منذ كانون الثاني/يناير 2017.

ونوه التقرير إلى أن “الاحتلال هدم 50 مبنى قد أُعطي للفلسطينيين كمساعدات إنسانية، الأمر الذي ألقى بظلاله على الفئات الأكثر ضعفا على الإطلاق، وعطّل عمليات الطوارئ”.

شهد شهر أغسطس/آب الماضي ارتفاعا غير مسبوق في عمليات هدم المنازل الفلسطينية في القدس المحتلة وذلك مقارنة مع الأشهر الماضية.

وقال مركز معلومات وادي حلوة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صعدت من عمليات هدم منازل المواطنين في مدينة القدس المحتلة، كما واصلت عمليات الاعتقال اليومية، خلال آب المنصرم.

وأضاف المركز في تقريره الشهري الذي رصد خلاله الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة خلال آب الماضي، إن الاحتلال قتل شابا عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

شهيد ومواصلة احتجاز جثامين

في 17 آب، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك الرصاص على الشاب أشرف هلسة من بلدة السواحرة الشرقية، ما أدى إلى استشهاد، حيث احتجز الاحتلال جثمانه.

وعقب ذلك أغلق الاحتلال أبواب “الأقصى” المفتوحة، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه، وأبعد المصلين من منطقة باب حطة بالقوة، بالتزامن مع آذان وصلاة العشاء.

كما اقتحم ضباط الاحتلال المكان، وأغلقت أبواب القدس القديمة وكافة الطرقات المؤدية الى باب حطة لأكثر من ساعة.

وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين أربعة شهداء مقدسيين في الثلاجات وهم: الشهيد مصباح أبو صبيح منذ شهر تشرين أول 2016، والشهيد فادي القنبر منذ كانون ثاني 2017، وشهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات منذ شهر أيار 2018، والشهيد ماهر زعاترة منذ شباط 2020.

الاعتقالات

واصلت سلطات الاحتلال تنفيذ حملات الاعتقال في مدينة القدس، حيث رصد مركز معلومات وادي حلوة 103 حالات اعتقال في المدينة، من بينها 12 قاصرا و9 سيدات، فيما سجلت بلدة العيسوية والقدس القديمة أعلى نسبة لعدد المعتقلين.

الهدم

صعدت بلدية الاحتلال خلال شهر آب الماضي، من سياسة هدم المنازل في مدينة القدس المحتلة بصورة غير مسبوقة، بحجة البناء دون ترخيص، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة في المدينة بسبب جائحة “كورونا” وارتفاع عدد الإصابات في كافة البلدات والأحياء .

ورصد مركز معلومات وادي حلوة هدم 51 منشآة في مدينة القدس، معظمها وحدات سكنية مأهولة بالسكان، وكانت كالتالي: 36 وحدة سكنية، وجزء من منزل واحد، و5 منشآت تجارية و2 أساسات منازل، 7 بركسات زراعية، ومن بين عمليات الهدم 27 عملية نفذت ذاتيا من قبل أصحابها بقرار من البلدية، والبقية هدمت بجرافات وآليات الاحتلال.

وأضاف المركز أن الهدم تركز في بلدة سلوان بـ16 منشآة، و13 أخرى في جبل المكبر، معظمها منازل ووحدات سكنية.

وأوضح المركز أن عمليات الهدم أدت إلى تشريد ما يزيد عن 85 فردا، معظمهم من الأطفال “أقل من 18 عاما”.

وذكر المركز أنه خلال هدم بناية سكنية في قرية جبل المكبر، جنوب مدينة القدس في 18 آب، أصيب الشاب محمد معمر أبو أصبع (24 عاما) برصاص الاحتلال، والكبد والحجاب الحاجز والرئة اليمنى، وقد خضع لعملية جراحية استمرت عدة ساعات.

قرارات الإبعاد

واصلت سلطات الاحتلال إصدار قرارات الإبعاد بحق المقدسيين، حيث رصد المركز 15 قرار إبعاد، منها 11 عن “الأقصى”، و2 عن القدس القديمة، وواحد عن مدينة القدس، كما رصد قرار منع دخول الضفة الغربية لمحافظ القدس عدنان غيث لمدة 6 أشهر.

اقتحام مستشفى المقاصد

وفي انتهاك لحرمة المستشفيات، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد مرتين خلال الشهر الماضي، الأولى كانت يوم إصابة الشاب محمد أبو أصبع، حيث تمركزت عدة ساعات داخل المستشفى وفي ساحاته، والثانية في 21 آب.