وفاة شاب من جنين متأثراً بإصابته نتيجة حادث سير

جنين – مصدر الإخبارية 

توفي شاب من بلدة كفردان غرب جنين، صباح اليوم الجمعة، متأثرا بإصابته نتيجة تعرضه لحادث سير.

وذكر مصدر طبي لوكالة الأنباء وفا ، أن الشاب محمد علي مساد أصيب بجروح خطيرة قبل يومين بحادث تصادم دراجة نارية مع مركبة على شارع حيفا غرب جنين، وأدخل للعناية المركزة لتلقي العلاج، وتوفي اليوم متأثراً بإصابته.

وكانت قد أعلنت المديرية العامة للشرطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلّة أن 122 مواطنًا لقوا مصرعهم جراء حوادث السير التي وقعت العام الماضي 2019.

وبيّن الناطق باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، في إحصائية لحوادث السير التي وقعت العام الماضي بالضفة المحتلّة، أنّ حادث سير على الأقل يقع كل 90 دقيقة، ووفاة واحدة كل 72 ساعة.

وبحسب ارزيقات فإنّ الشرطة سجّلت 13165 حادث سير العام الماضي، مقارنة بـ12829 حادثًا للعام الذي سبقه، أي بانخفاض قدره 2.4%.

وأوضحت الشرطة في إحصائيتها أنّ 77 حالة وفاة وقعت في الطرق الخارجية التي تقع خارج نطاق سيطرتها بالضفة الغربية المحتلّة، بنسبة مقدارها 63,1% من بين إجمالي عدد الوفيات.

وذكرت أنّه تم تسجيل 4587 حادثًا في المناطق خارج سيطرة الشرطة بنسبة 34,8%، مبيّنة أن محافظة رام الله والبيرة سجلت عام 2019 أعلى نسبة في الحوادث من بين محافظات الضفة المحتلّة، بواقع 3585 حادث.

تمثل الحوادث المرورية في فلسطين حربًا ضروسًا قاتلة، وخطراً يحدق بالمجتمع ويهدد حياة أبنائه، ويثير العديد من النزاعات والمشاكل الاجتماعية والصحية والنفسية، ويخلف العديد من المآسي الأسرية والاجتماعية؛ فضلًا عن التكاليف المالية والاقتصادية التي تنهك ميزانية الدولة، وتعطل عملية التنمية بكافة جوانبها.

وتزداد خطورة حوادث السير يوماً بعد يوم؛ إذ إن أعداد المصابين والمتوفين في بلادنا نتيجة الحوادث المرورية أصبحت في تزايد مستمر من سنة لأخرى.

أبرز الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية:

1- حالة الطرق غير المؤهلة فالعديد من الطرق لا تتسع بشكل كاف للمركبات المارة؛ والعديد منها يتسم بضيق الأرصفة؛ كما إن كثرة الحفريات التي تجري في الطرق تساهم في تفاقم هذه المشكلة.

2- عدم التقيد بنظام المرور مثل عدم مراعاة المسافات القانونية بين المركبات، وعدم التزام السائقين بحق الأولوية؛ وعدم التقيد بإرشادات إشارات المرور والإشارات الضوئية؛ بالإضافة إلى التجاوز الخاطئ، والسرعة الزائدة، والسير بعكس اتجاه خط السير.

3- عدم صيانة المركبات والتأكد من سلامتها للسير على الطرق.

4- استعمال الهاتف المحمول أثناء القيادة.

5- تدني الوعي المروري.

6- قيام صغار السن والمراهقين بقيادة المركبات.

7- التصرفات التي يمارسها بعض السائقين في الطرقات؛ لاستعراض مهاراتهم.

8- محاباة بعض المجالس المحلية لبعض المواطنين، وعدم الحزم العادل مع المخالفين للالتزام بالأبعاد القانونية للارتداد عن الشوارع؛ حيث تطلق يد البعض بالبناء قرب الشارع؛ وتكيف يد البعض عن هذا الأمر.

9- وجود ثلة من المستهترين ومتعاطي المخدرات الذين يوقفون مركباتهم في الطرقات لتعاطي المخدرات بعيدًا عن منازلهم.

10- بعد العديد من المناطق الريفية عن يد الشرطة؛ ما يجعل الكثير من الأهالي يقتنون المركبات المسروقة والسيارات غير المؤهلة.

وللحد من الحوادث المرورية لا بد من اتخاذ الإجراءات والوقائية الآتية:

1- الالتزام بتعليمات وأنظمة المرور التي وضعت من أجل سلامة الناس ووقايتهم من أخطار المركبات، والحذر من مخالفتها، لما يسببه ذلك من وقوع الحوادث الكثيرة.

2- الالتزام بالسرعة التي حددتها أنظمة المرور داخل المدن وخارجها.

3- الحرص على تفقد المركبة قبل ركوبها والسير بها؛ والتأكد من وجود وسائل السلامة بها كطفاية الحريق وغيرها.

4- مراعاة وضع الطريق وحركة السير عند قيادة المركبة.

5- إعادة تقييم وتصميم الطرق لتتواءم مع المواصفات العالمية.

6- الرقابة الحكومية الحازمة تجاه المجالس المحلية التي تتصرف بشكل غير مسؤول؛ ومحاسبة المخالفين الذين يعتدون على حرمة الشارع بالبناء، أو بإيقاف المركبات في أماكن قد تشكل خطرًا على المركبات الأخرى أو المارة.

7- مراعاة مصالح كل من أصحاب المركبات، والمارة بفرض مقاسات هندسية مناسبة توازن بين حق المارة برصيف واسع، وحق أصحاب المركبات بطريق كاف للمرور بسهولة.

8- وضع المطبات وفق مقاييس هندسية تضمن سلامة المركبات، وتلزمها بالتمهل في أماكن معينة كالمدارس، والأماكن التي يظهر فيها المشاة بشكل مفاجئ عندما يكون الشارع منحدرًا ويحجب رؤية الآخرين في الاتجاه المقابل.