هل تغلق إيران مضيق هرمز لوقف الحرب ضدها؟

القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الخبراء يعتقدون بأن التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر الشريان الرئيسي لنقل صادرات النفط العالمية، تهديدًا مستبعدًا للغاية، نظرًا للتكلفة الاقتصادية الباهظة التي ستتكبدها إيران.

واضافت يديعوت أنه “مع ذلك، لا يمكن التنبؤ بما سيحدث إذا شعر النظام الإيراني باليأس أو كان بقاءه في خطر فمجرد الحديث والشائعات حول الإغلاق قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط العالمية، مما قد يدفع العديد من القوى إلى إقناع إسرائيل بوقف الهجمات على إيران”.

ويُعَدُّ مضيق هرمز مسؤولاً عن ثلث شحنات النفط المنقولة بحراً وخُمس شحنات الغاز الطبيعي المُسال المنقولة بحراً. ويُعتبر هذا المضيق، الذي يربط الخليج العربي بخليج عُمان وبحر العرب، من قِبَل خبراء الطاقة أهمَّ معوقات شحنات النفط المنقولة بحراً.

وأشارت إلى أن التهديدات بإغلاق المضائق وحدها تؤثر بالفعل على أسعار النفط، ويعود ذلك أساسًا إلى عدم وجود بديل بحري حقيقي آخر.

وتابعت: “من المتوقع أن يشجع هذا الإيرانيين على التهديد بإغلاق المضائق للضغط على إسرائيل من خلال الدول التي ستضطر للتعامل مع ارتفاع الأسعار (70% من البضائع المنقولة عبر مضيق هرمز متجهة إلى آسيا، وخاصة الصين والهند واليابان)”.

وبينت أن د إغلاق حركة النقل البحري لتصدير النفط والغاز الطبيعي المسال سيؤدي إلى انخفاض كميات العرض، مما سيدفع الشركات والمؤسسات التجارية في آسيا إلى رفع أسعارها، وسيؤثر سلبًا على قدرتها التنافسية مع الشركات الأوروبية والأمريكية، وهذا ليس بالخبر السار في عالم يعاني بالفعل من الفوضى بسبب حرب الرسوم الجمركية العالمية.

وأدى بدء الهجوم الإسرائيلي إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بنسبة 13%، وهو ارتفاع هدأ قليلاً بعد أن اتضح أن مواقع إنتاج الطاقة والبنية التحتية الإيرانية لم تتضرر. ومع ذلك، لا يزال الوضع هشًا للغاية، سواءً بسبب التهديد الإيراني أو لعدم قدرة أحد على التنبؤ بدقة بمكان توجيه الهجمات الإسرائيلية في الأيام المقبلة.

وفقًا لبنك الاستثمار جولدمان ساكس، فإن سعر برميل النفط، الذي يبلغ حاليًا 69.7 دولارًا، قد يرتفع إلى 100 دولار في حال انقطاع شحنات النفط الإيرانية. ووفقًا لتقديرات أكثر صرامة، قد يرتفع سعر برميل النفط إلى 120 دولارًا في حال إغلاق المضيق بشكل كامل.

وأكد أن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن الغالبية العظمى من احتياطيات نفط أوبك (منظمة الدول المصدرة للبترول) موجودة في الخليج العربي، وإذا نفذت إيران تهديدها، فلن تتمكن المنظمة من الوصول إلى هذه الاحتياطيات.

ورأت يديعوت أنه قد يتطور الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران بسهولة إلى أزمة اقتصادية عالمية، لذا فإن العديد من الدول لديها مصلحة في بذل كل ما في وسعها لحل الصراع بأي وسيلة دبلوماسية ممكنة.

ولفتت إلى أنه للأميركيين قواعد بحرية في المنطقة تحتاج إلى المرور عبر المضيق، ولكن الأهم من ذلك أن مثل هذه الخطوة قد تتسبب في تأثير الدومينو المتمثل في ارتفاع الأسعار العالمية، وهو ما قد يؤثر أيضًا على جيوب المواطنين الأميركيين ويدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إصدار أمر لقواته العسكرية بالتدخل بنشاط في الهجمات على إيران.

اقرأ المزيد: هجوم الكتروني ضد بنك الصفا الأكبر في إيران