الجيش الإسرائيلي يحتجز “السفينة مادلين” ويمنع اقترابها من سواحل غزة
تم نقل طاقم السفينة الي ميناء اسدود للتحقيق ومن ثم ترحيلهم إلى بلدانهم

تعرضت “سفينة الحرية” (مادلين) التي تضم ناشطين معارضين للحرب على غزة، لهجوم من قوات إسرائيلية في المياه الدولية، فجر الاثنين، مع اقترابها من القطاع بهدف كسر الحصار وتقديم مساعدات إنسانية، فيما أعلنت تل أبيب السيطرة على السفينة واقتيادها إلى أحد موانئها.
وقال تحالف “أسطول الحرية”، إن قوات إسرائيلية صعدت على متن السفينة “مادلين” بعدما حاصرتها زوارق حربية، ومسيرات “كوادكوبتر” التي رشتها “بمادة بيضاء مهيجة”، مشيرة إلى أن الاتصالات انقطعت بالطاقم.
وأضاف التحالف أن القوات الإسرائيلية “اختطفت النشطاء” من على متن السفينة، ودعت الحكومات الغربية للتدخل من أجل إطلاق سراحهم.
وتقل السفينة ناشطين يعتزمون كسر الحصار الإسرائيلي والوصول إلى غزة، ومن بينهم السويدية جريتا ثونبرج الناشطة في مجال المناخ، والنائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، والممثل الذي اشتهر في سلسلة “صراع العروش” ليام كانينجهام.
ونشر تحالف “أسطول الحرية” رسالة من جريتا ثونبرج تقول فيها إنه “إذا وصلكم هذا الفيديو فهذا يعني أنه تم اختطافنا في المياه الدولية من قبل القوات الإسرائيلية”، ودعت أصدقائها وعائلتها إلى الضغط على الحكومة السويدية من أجل إطلاق سراحها مع بقية الناشطين في أقرب وقت ممكن.
وأفادت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي، التي كانت على اتصال بالناشطين على متن السفينة، بأن 5 زوارق حربية إسرائيلية سريعة حاصرت “سفينة الحرية”، مضيفة أنها سمعت جنوداً إسرائيليين يتحدثون، عندما كانت تتكلم إلى قبطان السفينة عبر الهاتف، قبل أن ينقطع الاتصال.
وقالت ريما حسن، قبل بدء الهجوم الإسرائيلي، إن طائرات مسيرة حلّقت فوق السفينة، وقامت برمي مادة بيضاء عليهم، مع اقترابها من سواحل غزة.
— Rima Hassan (@RimaHas) June 8, 2025
اقتياد السفينة إلى ميناء إسدود
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن “سفينة الحرية” التي كانت متجهة إلى غزة، تم احتجازها واقتيادها إلى سواحل إسرائيل، مضيفة أن ركاب السفينة سيعودون جميعاً إلى بلدانهم.
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية أن “المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة مغلقة أمام السفن غير المصرح لها”. ووصفت محاولة كسر الحصار بأنها “غير قانونية وخطرة”.
علّقت الخارجية الإسرائيلية في منشور على حسابها بمنصة “إكس” على ما وصفته بنهاية “عرض” السفينة “مادلين” والتي كانت متجهة غزة لإيصال مساعدات.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في منشور على حسابها الرسمي في “إكس”: “جميع ركاب (يخت السيلفي) سالمون. تم تقديم شطائر وماء لهم. انتهى العرض”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: أحيي الجيش على سيطرته السريعة على السفينة مادلين ومنعها من كسر الحصار والوصول إلى شواطئ غزة
All the passengers of the ‘selfie yacht’ are safe and unharmed. They were provided with sandwiches and water. The show is over. pic.twitter.com/tLZZYcspJO
— Israel Foreign Ministry (@IsraelMFA) June 9, 2025
السفينة مادلين في خطر🆘️
تم اعتقال ريما حسن.
تم اعتقال غريتا ثونبرغ.
تم اعتقال جميع الأبطال على متن سفينة مادلين، لقد خذلكم العالم. 💔⛵️لقد حاولتم حتى آخر نفس، لن ننساكم أبدًا!
نحبكم جميعًا، ونحن ممتنون لكم❤️😔#MadleenToGaza #Madleen pic.twitter.com/J5kjbgeIpc— Dr. Aya (@iie_011) June 9, 2025
أمام أعين العالم؛
الاحتلال الإسرائيلي يستولي على سفينة "مادلين"!السفينة التي أبحرت في مهمة سلمية لكسر الحصار عن غزة، تعرّضت لعملية اقتحام من قبل قوات الاحتلال، وتمّت السيطرة عليها بالقوة!#Madleen pic.twitter.com/W6Q6iIJscS
— الرادع التركي 🇹🇷 (@RD_turk) June 9, 2025
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: “أمرتُ الجيش الإسرائيلي بالتحرك لمنع وصول السفينة مادلين… إلى غزة”، مضيفاً: “أقول بوضوح: من الأفضل لكم أن تعودوا أدراجكم، لأنكم لن تصلوا إلى غزة”. وأكد أنه “لن تسمح إسرائيل لأحد بكسر الحصار البحري المفروض على غزة”.
وذكرت منظمة “تحالف أسطول الحرية”، أن السفينة مادلين تحمل كمية رمزية من المساعدات، منها أرز وحليب للأطفال.
وفي عام 2010 قتلت قوات إسرائيلية خاصة 10 أفراد بعد اقتحامها السفينة التركية “مافي مرمرة”، التي كانت تقود أسطولاً صغيراً متجها إلى غزة.
وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، حيث قتلت أكثر من 54 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما دمرت أغلب مباني القطاع. وفرضت حصاراً كاملاً على دخول الغذاء والماء والدواء منذ مارس الماضي.
وتحذر الأمم المتحدة من أن معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، معرضون لخطر المجاعة.