رئيس “الشاباك” المُعيّن: 7 أكتوبر فشل عميق وواسع

ديفيد زيني قال في حفل إنهاء مهامه بالجيش الإسرائيلي: "نحن جميعا نتشارك في المسؤولية عن الفشل"...

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال الرئيس المُعيّن لجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” ديفيد زيني، الجمعة، إن الفشل في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 كان “عميقا وواسعا النطاق”.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها عنه هيئة البث الإسرائيلية، أثناء حديث زيني في حفل وداع له بقاعدة عسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلة.

ونفذت حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023 هجوما مفاجئا على عشرات القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين.

ومنذ ذلك الحين، يعتبر مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون الهجوم بأنه مثل “إخفاقا سياسيا وعسكريا واستخباريا غير مسبوق”.

واليوم الجمعة، أنهى زيني مهامه في الجيش الإسرائيلي استعدادا لتولي رئاسة “الشاباك” منتصف يونيو/ حزيران الجاري، في حال تم إقرار تعيينه من قبل اللجان الإسرائيلية المعنية والحكومة.

وقال رئيس “الشاباك” المُعيّن في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر: “إن فشلا بهذا الحجم ليس محددا، بل عميقا وواسع النطاق، ونحن جميعا نشارك فيه”.

وتابع: “سأغادر إلى مساحة جديدة وصعبة ومثيرة للاهتمام ولكنها غير واضحة”، في إشارة إلى رئاسة “الشاباك”.

وكان رئيس “الشاباك” الحالي رونين بار، أعلن إنه سيغادر منصبه في 15 يونيو، عقب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دفعت الأخير لإقالة بار.

وفي مايو/ أيار أعلن نتنياهو تعيين زيني رئيسا للشاباك خلفا للمقال بار، في خطوة اعتبرتها المحكمة العليا الإسرائيلية أنها مخالفة للقانون، واثارت احتجاجات شعبية وانتقادات حادة من المعارضة.

يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بحق فلسطيني قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة التي ترتكب بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.