سوائل تعقيم اليدين

التعقيم المستمر.. شعور زائف بالأمان ووقاية غير كافية من الإصابة بـ”كورونا”!

وكالات – مصدر الإخبارية

أصبح التعقيم والتطهير لكل ما نلمسه هوساً عند كثير من الناس منذ تفشي جائحة كورونا في مختلف دول العالم، ، معتقدين أن هذا الأمر يكفيهم شر الإصابة بـفيروس كورونا.

حيث حذرت  التقارير العلمية في البداية من أن “الفيروس التاجي” ينتقل من الأسطح الملوثة، وهو الأمر الذي يتطلب نوعا من الحذر مع كل ما يلمسه الإنسان في حياته اليومية.

وما زاد الأمر تعقيداً أن منظمة الصحة العالمية وﻣﺮاﻛﺰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ذكرت أن فيروس كورونا، المسبب لوباء كوفيد-19، ينتقل بشكل أساسي من شخص لآخر من خلال جسيمات صغيرة للغاية في الهواء.

ورغم ذلك يواصل الخبراء التأكيد على ضرورة الاستمرار في تطهير الأسطح والمقابض، على اعتبار أن هذه العملية تحمي “جزئيا” من الإصابة بالعدوى.وفي هذا الصدد.

بدوره قال إيمانويل غولدمان، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في كلية الطب بمدينة نيوآرك بولاية نيوجيرسي، قوله إن الأسطح ليست هي المشكلة الأساسية، وأن تعقيم الأسطح بشكل مفرط يتحول إلى هاجس ويمنح الناس شعورا زائفا بالأمان والراحة النفسية، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وأكد غولدمان على أن “ما ينبغي فعله حقا هو التركيز على الطرق الرئيسة لانتقال كورونا، أي التنفس”، مضيفا “على الناس التركيز أكثر على ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة الأمان وتجنب الأماكن المغلقة”.

ولفت إيمانويل إلى أن التعقيم يجب أن يبقى “في حدود المعقول وأن لا يصبح هوسا”.

وارتفع عدد إصابات فيروس كورونا عالمياً ليصبح على عتبة 27.5 مليون إصابة حتى الثلاثاء، في 210 دول بمختلف أنحاء العام.

وبلغ عدد حالات الوفاة 896 ألف حالة، تقدر قائمتها الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها أسوأ الدول المتضررة من الفيروس.

وذكرت أحدث الإحصائيات التي تخص كورونا عالمياً أن عدد حالات الشفاء من الوباء العالمي بلغت حتى الآن 19 مليون و590 ألف و272 حالة شفاء.

Exit mobile version