إصابة 26 أسيراً جراء قمع الاحتلال أسرى سجن “عوفر”

الضفة المحلتة – مصدر الإخبارية

أصيب 26 أسيرًا في سجن “عوفر” صباح اليوم الأحد نتيجة عملية القمع التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحقهم، عقب استشهاد رفيقهم الأسير داوود الخطيب قبل عدة أيام.

وقال نادي الأسير في بيان له إن إصابات الأسرى تراوحت بين الاختناق الشديد، والإغماء، والحروق، تركزت في قسمي (19) و(20)، موضحًا أن الأسرى يواصلون تنفيذ خطواتهم الاحتجاجية، منها إرجاع وجبات الطعام، منذ أربعة أيام.

وأوضح النادي أن قوات القمع اعتدت على سبعة أسرى بالضرب المبرح ورشتهم بالغاز، ونقلتهم إلى العزل الانفرادي، بعد مواجهة جرت بينهم وبين أحد السجانين.

وأكد أن قوات القمع لا تزال تحتجزهم في ظروف صعبة، وسحبت من الأسرى كافة الأجهزة الكهربائية خاصة المراوح والبلاطات الخاصة بطهي الطعام، وأتلفت مقتنياتهم، ما فاقم من معاناتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وأكد نادي الأسير  على أن ما يواجهه أسرى “عوفر” جريمة جديدة، ففي الوقت الذي تُسجل فيه إصابات متزايدة بفيروس “كورونا” بين صفوف الأسرى، خاصة في “عوفر”، فإن إدارة السجن تواصل عمليات القمع والتنكيل والسلب بحقهم.

على صعيد متصل قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة إن 13 أسيراً فلسطينياً استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2018.

وذكر فروانة، في بيان وصل وصل مصدر الإخبارية أمس السبت، أن من بين الـ 13 أسيراً فلسطينياً  3 أسرى منهم استشهدوا منذ مطلع العام الجاري وهم: نور الدين جابر البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب.

وأضاف أن جميع هؤلاء الأسرى كان الإهمال الطبي وسوء الأوضاع الصحية واستمرار الاستهتار الاسرائيلي سببًا في استشهادهم.

وأوضح فروانة أن كل المعطيات والوقائع تؤكد تدهور الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال، وسوء الرعاية الطبية واستمرار الإهمال الطبي المتعمد في زمن كورونا وما قبل انتشار الفيروس.

وأشار إلى أن الأخطر هي حالة الاستهتار الاسرائيلي غير المسبوق بحياة الأسرى وأوضاعهم الصحية؛ مما يشكل خطرًا حقيقيًا على حياتهم.

وحذّر من أن هذا الوضع الخطير يستدعي تحركًا فلسطينيًا على جميع الأصعدة “بعيدًا عن الردود التقليدية والبيانات المستنسخة ومفردات تحميل الاحتلال المسؤولية”.

وقال: “علينا أن نفكر جديًا في كيفية إيلام الاحتلال واللجوء إلى أدوات مؤثرة ومشروعة توجعهم كما أوجعنا استشهاد الأسير داوود الخطيب ومن قبله المئات من الأسرى”.