تفاصيل جديدة مقتل محمد السنوار: أحاط نفسه بـ”حزام من الرهائن” لكنه ارتكب خطأ فادحاً

طوال فترة الحرب، حافظ زعيم حماس على حياته من خلال التواجد الدائم للرهائن حوله. ولم تسنح لإسرائيل الفرصة للتحرك إلا في لحظة نادرة، عندما التقى بقادته من دون "الدرع البشري". مصدر أمني: "إذا كانت هناك فرصة ولو بنسبة واحد بالمئة لوجود رهائن، فنحن لا نؤكد ذلك".

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

تفاصيل جديدة كشفت عنها القناة 12 الإسرائيلية حول استهداف واغتيال أحد اكبر قادة كتائب القسام محمد السنوار في خانيونس.

يشير التقرير أن محمد السنوار أحاط نفسه طيلة الحرب بـ”حزام من الرهائن” يحميه من أي محاولة اغتيال، لكن خطأ واحدا كلفه حياته. حيث خفف قائد القسام من ظهوره بعد اغتيال شقيقه يحيى السنوار، لكنه وصل وحيدا للقاء عضو كبير آخر في الحركة – وهي اللحظة التي أعطت الضوء الأخضر لاغتياله. وأصبحت الإشارة التي تلقتها المخابرات الإسرائيلية بأن السنوار كان بلا أي رهائن في محيطه هي اللحظة النادرة التي كانت قوات الأمن الإسرائيلية تبحث عنها منذ أشهر.

“حزام الخطف” الذي حرس محمد السنوار

وأصبحت هذه الطريقة بمثابة “تأمين على الحياة” بالنسبة لقادة الحركة، الذين أدركوا أن إسرائيل لن تخاطر بحياة الرهائن من أجل القضاء عليهم. وبعد اغتيال شقيقه يحيى السنوار، حرص محمد على عدم الظهور بشكل كبير، ولم يكن سوى عدد قليل من الناس يعرفون عن تحركاته. وأصبح هدفًا بعيد المنال بشكل خاص بالنسبة لقوات الأمن الإسرائيلية، التي بحثت عنه لعدة أشهر.

لقد كان تكتيك استخدام الرهائن كدروع بشرية راسخاً في أساليب عمل حماس خلال الحرب. وعلم كبار مسؤولي التنظيم أن وجود الرهائن في محيطهم يشكل رادعاً كاملاً ضد محاولات الاغتيال. وكانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تراقب تحركات السنوار منذ فترة طويلة، ولكن طالما أنه محاط بالرهائن، لم تكن هناك إمكانية للتحرك ضده.

العملية: من الصفر إلى المائة

 قبل وقت قصير من استهدافه واغتياله، وردت إشارة مهمة – تم العثور على السنوار بدون أي رهائن عندما وصل إلى اجتماع عمل مع محمد شبانة، وكما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال، أيضًا مع بعض “أرفع القيادات في الحركة”. لقد كانت فرصة نادرة لم تكن موجودة منذ أشهر.

ومنذ تلك اللحظة يدأ سلاح الجو الإسرائيلي بالتخطيط لعملية الاغتيال. إن الفهم موجود في تلك الدقائق التي يتم فيها التحضير للتنفيذ، ولكن فرصة الموافقة على العملية ضئيلة.

وقال مصدر أمني “نحن لا نجازف بأي شكل من الأشكال، حتى لو كانت هناك فرصة ضئيلة، حتى ولو بنسبة واحد في المائة، لوجود خاطفين في المنطقة”.

وبعد فترة قصيرة، أصبح هناك يقين مطلق – لا يوجد أي رهائن في محيطه – وتم إعطاء الموافقة وبدأت عملية الاستهداف. وفي غضون وقت قصير، حيث تم إرسال طائرات مقاتلة: وشن الهجوم وتم القضاء على السنوار ومحمد شبانة.

وكما حدث في اغتيال نصر الله، تقوم الطائرات الحربية بإسقاط الذخائر على المجمع تحت الأرض الذي كان يتواجد فيه السنوار وشبانة، وكذلك على جميع المداخل والمخارج التي لن يتمكنا من الهروب منها. وبعد ذلك مباشرة، يتم مهاجمة أي شخص يصل إلى المنطقة لإنقاذ الأشخاص المحاصرين.