بـ”روحانية نازية”.. إسرائيلية تدعو لتدمير غزة “من الرضيع إلى العجوز”

صحيفة هآرتس قالت إن المستوطنة الإسرائيلية ريفكا لافير اكتسبت شعبية منذ 7 أكتوبر، ونقلت عنها قولها: "علينا أن ندرك أن لدينا عدواً هنا، وعلينا أن ننظر إليه في عينيه ونقضي عليه"..

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

في تحريض عنصري جديد دعت مستوطنة إسرائيلية، تقيم في مستوطنة “شيلوه” جنوب الضفة الغربية، الثلاثاء، إلى القضاء على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن المستوطِنة ريفكا لافير، التي تصف نفسها بأنها “يهودية فخورة” و”تفكر خارج الصندوق”، أعلنت بشكل واضح سعيها إلى “محو الفلسطينيين في غزة من الوجود”، معتبرة أن ذلك جزء من رؤيتها لـ”تغيير الوعي” و”تحول معرفي ضروري”.

وأضافت الصحيفة أن “لافير ميسّرة ورش عمل في اليوغا وتطوير الذات، وتنتمي إلى تيار (النازيين اليوغيين)، وهم فئة تُشكّل روحانيتهم أساس نازيتهم. إنهم طبقة فرعية جديدة نسبيًا، وإن كانت ذات جذور عميقة في الثقافة المحلية”.

وأشارت إلى أن لافير “اكتسبت شعبية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويعود ذلك إلى حد كبير لقدرتها على دمج مفاهيم تبدو، ظاهريًا، متناقضة تمامًا: الروحانية والإبادة، والتمكين والتهجير، واليوغا والتجويع، والعزلة والقصف الشامل”.

وتؤمن لافير، بحسب الصحيفة، بأن “للموسيقى قدرة على تغيير الوعي”، لكنها في الوقت ذاته تعتقد أن طرد مليوني فلسطيني من غزة والقضاء عليهم يبدأ بـ”تغيير وعي الإنسان”، في تناقض صارخ بين خطابها الروحي ودعواتها الإجرامية.

ونقلت الصحيفة عن لافير قولها: “ولكي ننجح في هذا التحول المعرفي المهم، علينا أن ندرك أن لدينا عدواً هنا، وعلينا أن ننظر إليه في عينيه ونقضي عليه. لا تفعلوا ذلك من وراء ظهورهم، بل يجب أن نكون على اتصال مباشر ودون وسيط مع من نقضي عليهم”.

وأكدت الصحيفة أن لافير، في خطابها التحريضي، لا تشير إلى مقاتلي حركة “حماس” فقط عند حديثها عن “العدو”.

ونقلت عنها قولها: “نحن ملتزمون بالانتقام وتدمير غزة من الرضيع إلى العجوز”.

ومنذ بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّدت شخصيات سياسية وعسكرية ودينية إسرائيلية من خطابات التحريض والدعوات العلنية لإبادة سكان قطاع غزة وتهجيرهم قسريًا، في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني.

فقد صدرت تصريحات عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية تدعو إلى فرض التجويع الكامل على غزة و”تسوية القطاع بالأرض”، إلى جانب مطالبات من أعضاء في الكنيست بترحيل السكان نحو سيناء.

وترافق هذا التحريض مع إبادة ترتكبها إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، دعا موشيه فيغلين، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عن حزب “الليكود” الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى التخلص من الأطفال والرضع الفلسطينيين بقطاع غزة، واصفًا إياهم بـ”الأعداء”.

وقال في حديث للقناة “14” اليمينية الإسرائيلية: “كل طفل، كل طفل رضيع في غزة هو عدو”، وفق تعبيره.

وأضاف أن “كل طفل تقدمون له الحليب الآن، سيذبح أطفالكم بعد 15 عامًا. غزة بحاجة إلى احتلال واستيطان”.