77 عاماً على النكبة الفلسطينية والمجازر مستمرة

القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:

يوافق اليوم الخميس 15 مايو (أيار) 2025 الذكرى 77 للنكبة الفلسطينية في وقت يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق شعبنا في غزة والضفة الغربية والقدس.

ففي غزة، استشهد منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية نحو 53 ألف مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 119,846، 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.

كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتنكره لحقوقهم الوطنية والإنسانية، وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وأيضًا حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وشكلت النكبة أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين، حيث شرد ما يربو عن 950 ألف فلسطيني قسرًا من قراهم ومدنهم بقوة السلاح والتهديد إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، وتم إحلال اليهود مكانهم.

وسيطر الاحتلال على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية البالغة حوالي 27 ألف كم2 بما فيها من موارد وما عليها من سكان، أي ما يزيد على ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية.

وخلال النكبة، سيطرت العصابات الصهيونية على 774 قرية ومدينة فلسطينية، وتم تدمير 531 منها بالكامل وطمس معالمها الحضارية والتاريخية، وما تبقى تم إخضاعه إلى كيان الاحتلال وقوانينه.

واُرتكبت أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، تمثل كل واحدة منها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتصنف في إطار جرائم الإبادة الجماعية.

وحسب عدة مصادر تاريخية، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في معارك النكبة نحو 15 ألف شهيد، بينما بلغ عدد الشهداء العرب من 3500 إلى 700 آلاف شهيد.

وتزامنا مع الذكرى، قالت حركة فتح إن الشعب الفلسطيني المظلوم مازال رغم مرور 77 عاما على النكبة ثابتاً على أرضية متمسك بحقوقه كاملة غير منقوصة و يرفض كل مشاريع التهجير و الوطن البديل رغم حرب الإبادة و التجويـع و الخذلان .

وأضافت أن غـزة تخضع الآن لأخطر عملية تجويع في أبشع صور النازية الجديدة على يد احتلال غاشم يضرب بعرض الحائط كافة القوانين و المواثيق الدولية .

وأشارت إلى أن إعلان العديد من المؤسسات الدولية عن نفاذ السلعة الغذائية و الأدوية الطبية و تحول المتبقي منها المواد غير صالحة للاستخدام الادمي يستدعي موقف أممي لإجبار حكومة الاحتلال على وقف الحرب و فتح المعابر و إدخال كافة السلع الغذائية و المستلزمات الطبية فوراً.

ودعو كل أحرار العالم و الهيئات و المؤسسات للتحرك العاجل قبل فوات الأوان لإنقاذ قطاع غزة من كارثة إنسانية و انهيار يرتقي لمستوي “نكبات مركبة” يشمل مختلف نواحي الحياة .

من جانبها أكدت حركة حماس في الذكرى الـ 77 للنكبة أنه لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة وسيمضي شعبنا مدافعاً عنهما بالمقاومة الشاملة حتى تحرير كل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وقالت حماس في بيان صحفي إنَّ التداعي لتوحيد الصف الوطني والتوافق على استراتيجية نضالية موحّدة تجمع الكل الفلسطيني لهو واجب الوقت في ظل التحديات التي تعصف بقضيتنا الوطنية واستثماراً لحالة الالتفاف الشعبي حول مشروع المقاومة والتأييد العالمي لقضيتنا العادلة الّذي ظهر جليّاً في معركة طوفان الأقصى.

واضافت أن الاحتلال الصهيوني المستمر منذ 77 عاماً وعدوانه وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهلنا في قطاع غزَّة منذ ما يقارب عامين يفضح الانحياز الأمريكي والغربي ويشكّل وصمة عار لن تمحى على كل الصامتين والمتقاعسين عن تجريمها ووقفها.

وأكدت أن القدس والمسجد الأقصى المبارك هما عنوان الصراع مع العدو ولا شرعية ولا سيادة له على شبرٍ منهما؛ فالمسجد الأقصى المبارك كان وسيبقى إسلامياً خالصاً وسيظلّ شعبنا متمسكاً بمدينة القدس عاصمة أبدية لفلسطين ولن يسمح بطمس معالمهما وتغيير حقائق التاريخ والواقع.

وأشارت إلى أن استمرار معاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات داخل فلسطين وفي الشتات يتحمّل مسؤوليته المباشرة الاحتلال الصهيوني وإنَّ حقّهم المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه.

واكدت رفضها لاستهداف وكالة الأونروا وتغييب دورها وندعو الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية في دعم حقوق اللاجئين وإغاثتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، حتّى تحقيق عودتهم.

وشددت على أنَّ وحدة وأمن واستقرار الدول العربية والإسلامية هي العمق الاستراتيجي لقضيتنا وعامل مهم في تعزيز التضامن معها ونؤكد أنَّ تطبيع بعض الدول علاقاتها مع العدو الصهيوني سيضعف قوّتها ويخترق أمنها القومي ويهدّد مصالح شعوبها وهنا ندعوها إلى مراجعة هذا المسار الخاطئ وعدم السماح بدمج هذا الكيان الإرهابي في جسم أمَّتنا.

وحيت المشاركة المشرّفة لكل قوى أمتنا في لبنان واليمن والعراق في إسناد شعبنا ومقاومتنا ونثمّن كلّ المواقف الرَّسمية والشعبية الرافضة للعدوان الصهيوني على قطاع غزّة والحراك العالمي المتضامن مع شعبنا وقضيتنا العادلة.

ودعت كل الجماهير والفعاليات التضامنية والمؤيّدة للحق الفلسطيني إلى مواصلة وتعزيز هذا التضامن والتأييد بكل الوسائل في كل عواصم ومدن وساحات العالم والضغط على الدول والحكومات الداعمة للاحتلال حتّى يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة.

اقرأ المزيد: هآرتس: الجيش قدم معلومات مضللة حول المستشفى الأوروبي بخان يونس