هيئة البث العبرية: إسرائيل لم تدمر سوى ربع أنفاق حماس بغزة
مسؤولون عسكريون إسرائيليون قالوا إن مقاتلي حماس يخرجون من الأنفاق بغزة، و"يزرعون المتفجرات، ويطلقون الصواريخ المضادة للدروع على القوات الإسرائيلية" ثم يعودون إليها

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي لم يدمر سوى ربع أنفاق “حماس” منذ بداية حرب الإبادة المستمرة على غزة منذ أكثر من عام ونصف العام، وأشارت إلى “القلق” من مواصلة الحركة إعادة بنائها.
ونقلت الهيئة عن عسكريين إسرائيليين (لم تسمّهم) قولهم إنهم “قلقون بشأن إعادة بناء الأنفاق في غزة وتوسيع أخرى قائمة”، على حد ادعائهم.
وأضافت هيئة البث: “تواصل حركة حماس بناء أنفاق جديدة، وتوسيع الأنفاق القائمة”.
وأشارت إلى لقاء جمع رئيس الأركان إيال زامير، الجمعة، مع الأسرى المطلق سراحهم ليري إلباغ، ورومي غونين، وعومر شيم طوف، وساشا تروبانوف.
وأبلغ الأربعة رئيس الأركان بأنهم كانوا يسمعون الجنود الإسرائيليين يتحدثون العبرية فوق رؤوسهم عندما كانت قوات الجيش تعمل بالقرب من الأنفاق.
وقالوا: “سمعنا انفجارات، وجنازير الدبابات الإسرائيلية، وسمعنا اتصالات الجنود باللغة العبرية عندما كنا تحت الأرض”.
وبحسب الهيئة “نجح الجيش الإسرائيلي حتى الآن في تدمير ربع أنفاق حماس فقط في قطاع غزة”.
وتابعت: “أعرب مسؤولون عسكريون عن قلقهم إزاء ظاهرة إعادة تأهيل وبناء الأنفاق”.
وتحدث المسؤولين عن خروج مقاتلي حماس من الأنفاق بغزة، و”زراعتهم للمتفجرات، وإطلاقهم الصواريخ المضادة للدروع على القوات الإسرائيلية” قبل أن يعودوا إلى الأنفاق، حسب الهيئة ذاتها.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء معاركها بغزة لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وحتى الجمعة، ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي الذين سمح الجيش بنشر أسمائهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 856 ضابطا وجنديا بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي المنشورة على موقعه الرسمي.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5758 ضابطا وجنديا منذ 7 أكتوبر، بينهم 2588 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الأول 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 172 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.