أميركا تعطي الضوء الأخضر للقاح كورونا قبل اكتمال التجارب السريرية

وكالات – مصدر الإخبارية

قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إنها ستعطي الضوء الأخضر لتجربة لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، قبل اكتمال المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، في حال كانت الفوائد أكثر من المخاطر.

وأكد مفوض إدارة الغذاء والدواء، ستيفن هان، إنهم مستعدون لتجربة اللقاح “في أقرب وقت ممكن”، دون انتظار الموافقة الفدرالية الكاملة.

وصرح هان لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، إن هذا القرار في النهاية “متروك لمطور اللقاح”.

بينما يعتقد العديد من العلماء أن تجارب المرحلة الثالثة ضرورية لأي لقاح يتم تطويره، لتجنب أية آثار جانبية خطيرة محتملة.

يأتي ذلك في وقت يشارك فيه آلاف المتطوعين حول العالم في تجارب لقاحات كورونا التي تطرح حاليا. ووافقت الصين وروسيا على لقاح دون انتظار استكمال المرحلة الثالثة من التجارب.

هذا ويخشى العلماء من أن تجاوز مراحل التجارب السريرية، يمكن أن يؤدي إلى كارثة بيولوجية مشابهة لما حدث عام 1955، حين تلقى أكثر من 200 ألف طفل لقاحا ضد شلل الأطفال، مما أدى إلى وفاة المئات منهم.

في نفس الوقت حذر كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية، الدكتور سوميا سواميناثان، من أن “ترخيص لقاح قبل إكمال جميع التجارب الضرورية واسعة النطاق، لن يؤدي إلا إلى إعاقة الجهود العالمية لوقف جائحة فيروس كورونا”.

ووافقت السلطات الصحية في أمريكا، في وقت سابق على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا لعلاج المصابين بالوباء، الذي أوقع أكثر من 176 ألف وفاة في الولايات المتحدة، وذلك بعد تمنع طويل.

وبحسب مختصين يعتقد أن البلازما (مصل الدم) تحتوي على أجسام مضادة قوية، يمكن أن تساعد المصابين بكوفيد-19 في محاربة الفيروس بوتيرة أسرع، كما يمكن أن تسهم في الحد من التداعيات الخطرة للإصابة بالوباء.

ورغم أن العلاج ببلازما الدم مستخدم حاليا في علاج مصابين بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة ودول أخرى، لا يزال الجدل قائما بين الخبراء حول مدى فاعليته، وقد حذّر بعضهم من آثار جانبية له.

وقال لين هوروفيتس المتخصص في الأمراض الرئوية في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك إن “بلازما المتعافين مفيدة على الأرجح، على الرغم من أن هذا الامر غير مثبت بتجارب سريرية، لكنه ليس علاجا يمكنه إنقاذ حياة مرضى مصابين بعوارض حادة”.

ويرجّح لين أن تكون البلازما أكثر فاعلية لدى الذين خالطوا للتو مصابين بالفيروس، أي في المرحلة التي يحاول فيها الجسم القضاء على الالتهاب.