جدل إسرائيلي بشأن احتجاز جثامين شهداء فلسطينيين

فلسطين المحتلة-مصدر الاخبارية

أفادت تقارير صحفية عبرية، اليوم الخميس 3 سبتمبر 2020، بأن خلافًا نشب بين أجهزة الأمن الإسرائيلية، والجهات القضائية خلال اجتماع الكابينيت، أمس، حول قرار احتجاز جثامين شهداء لفلسطينيين، وما إذا كانت هذه السياسة قادرة على تعزيز معادلة الردع.

وذكر موقع “واللا”، أن “الشاباك” رأى باحتجاز جثامين الشهداء “عبئًا” وعارض هذه السياسة. كما نقل عن مصدر في الكابينيت، قوله: إن الشاباك اعتبر أن احتجاز الجثامين هو إجراء بدون جدوى ويثير حالة غليان بين الفلسطينيين.

وأضاف المصدر أن نائب رئيس الشاباك قال خلال الاجتماع إن احتجاز جثامين شهداء فلسطينيين ، “خطوة لا تؤدي إلى ردع منفذي العمليات، خلافًا لسياسة هدم منازل” الأسرى والشهداء من منفذي العمليات. وفق عكا للشؤون الإسرائيلية

واعتبر منسق شؤون الأسرى والمفقودين، يارون بلوم، أن القرار باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين من غير المنتمين لحركة حماس ، لا يساهم في المفاوضات الرامية لإعادة الأسرى في قطاع غزة .

وأكد أن القرار قد يدفع العليا الإسرائيلية إلى إصدار أمر بتحرير الجثامين بما في ذلك تلك التابعة لناشطي حركة حماس.

في المقابل، كان موقف الجيش الإسرائيلي داعمًا لغانتس ومؤيدًا لقرار احتجاز الجثامين، وقال رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، أهارون حاليفا، إن “رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، يعتبر أن احتجاز الجثامين سيكون مفيدًا للمفاوضات بشأن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل جثامين شهداء فلسطينين

واعترض المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، على قرار الكابينيت، غير أنه اقترح على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، طرح الموضوع في سياق “الجهود لإعادة الأسرى الإسرائيليين المعتقلين لدى حركة حماس في قطاع غزة”، وعدم ربطه بتحقيق معادلة الردع، خلال مواجهات مستقبلية محتملة مع المحكمة الإسرائيلية العليا

يذكر أن الكابينيت صادق بالأمس على طلب وزير الجيش، بيني غانتس ، بعدم تحرير كافة جثامين الشهداء الفلسطينيين التي تحتجزها حتى لغير المنتمين إلى حركة حماس.