عُمان تعلن استضافتها الجولة الـ4 من المحادثات الأمريكية الإيرانية
الأحد المقبل، بحسب وزير الخارجية العماني

أعلنت سلطنة عمان، مساء الجمعة، استضافة الجولة الرابعة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية غير المباشرة، الأحد المقبل، في العاصمة مسقط.
جاء ذلك في منشور لوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على حسابه في منصة إكس.
وأفاد البوسعيدي: “بعد التنسيق مع إيران والولايات المتحدة، ستنطلق الجولة الرابعة من المفاوضات الأحد المقبل 11 مايو/أيار في مسقط”، دون تفاصيل أكثر.
وكان من المقرر عقد الجولة الرابعة من المحادثات في روما السبت الماضي، لكن البوسعيدي أعلن تأجيلها لأسباب “لوجستية”.
وترافق ذلك آنذاك مع انتقادات حادة وجهها متحدث وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، للولايات المتحدة بسبب العقوبات التي فرضتها مؤخرا بـ”ذرائع مختلفة ضد أشخاص وشركات إيرانية وغير إيرانية”.
إذ اعتبر تلك العقوبات “مؤشرا جليا على إصرار الساسة الأمريكيين على انتهاك القانون وخرق حقوق ومصالح سائر البلدان”.
وفي وقت سابق الجمعة، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجولة الرابعة من المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة ستُعقد في مسقط الأحد.
وتعليقا على مسار التفاوض، أشار الوزير الإيراني في تصريحات صحفية إلى أن “المحادثات تتقدم، وبطبيعة الحال، كلما أحرزنا تقدما، ازدادت الحاجة إلى المزيد من المشاورات والمراجعات”.
وأردف: “اللجان التفاوضية تحتاج أيضا إلى مزيد من الوقت لبحث القضايا المطروحة، لكن المهم أننا نسير تدريجيا نحو الخوض في التفاصيل”.
وفي سياق متصل، أعلن عراقجي، أنه سيجري السبت زيارة رسمية إلى السعودية، على أن يتوجه بعدها إلى قطر.
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات بين طهران وواشنطن استؤنفت في 12 أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن أرسل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مارس/ آذار الماضي، رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، دعاه فيها إلى بدء مفاوضات نووية جديدة، وهدد ضمنيا باستخدام القوة.
بدورها، ردّت طهران على الرسالة عبر قنوات دبلوماسية في سلطنة عُمان، ومن ثم انعقدت 3 جولات تفاوض غير مباشرة في مسقط وروما.
وأعلنت كل من واشنطن وطهران عن “تقدم ملموس” في هذه المحادثات.
ومحادثات الجولة المرتقبة هي رابع اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، الذي نص على تخفيف العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ووصف ترامب حينها الاتفاق بأنه “سيئ” لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة “الضغط الأقصى” بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.