دلياني: إبادة التعليم في غزة امتداد لمشروع تفكيك الوعي الجمعي الفلسطيني

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن التدمير الذي تعرضت له المنظومة التعليمية في قطاع غزة منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، هو تطبيق لاستراتيجية عنصرية تستهدف احداث انهيار بنيوي لمجتمعنا الفلسطيني تعيق تقدمه وتطوره على المدى البعيد.
وأضاف دلياني: “لقد حوّلت دولة الاحتلال المشهد التعليمي في غزة إلى ساحة دمار شامل، حيث أصبحت الصفوف ركاماً وساحات المدارس خراباً. إن تدمير ٤٩٦ مدرسة من أصل ٥٦٤، أي ما نسبته ٨٨٪، وتسوية جميع الجامعات والكليات بالأرض، هو تجسيد صارخ لبنية إبادية تهدف إلى اقتلاع إمكانية النهوض الفلسطيني.”
وتابع دلياني: “أكثر من ٦٤٥ ألف طفل وطفلة في غزة في سن الدراسة حُرموا من مقاعدهم الدراسية، و٩٠ ألف طالب وطالبة جامعي/ة انقطعت بهم سبل التعليم العالي.”
وأشار دلياني إلى أن “المدارس التي أقيمت في الخيم، والمحاضرات الإلكترونية، والمبادرات التطوعية ليست كافية لسد الفراغ العميق في الخدمات التعليمية الأساسية، لا سيما مع ارتفاع التكاليف في ظل الحصار الخانق وانهيار المقومات الاقتصادية. فالمراكز التعليمية الخاصة النادرة تفرض رسومًا تصل إلى ٣٠ دولارًا للمادة الواحدة شهرياً، أي ما يعادل ٢٤٠ دولارًا للثماني مواد، وهو عبء يفوق قدرة الغالبية العظمى من العائلات في غزة. أما الأجهزة الإلكترونية وخدمة الإنترنت والكهرباء، فقد أصبحت من الكماليات النادرة.”
واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالقول أن العدوان الإسرائيلي على التعليم في غزة ليس عبثياً ولا عارضاً، بل هو أداة للهيمنة والسيطرة الاستعمارية الإسرائيلية، تستهدف تفكيك القدرة الجمعية على المعرفة، والتحرر، والاستمرارية.