رئيس أركان إسرائيل ينتهك سيادة سوريا بجولة في أراضيها المحتلة

جاء ذلك خلال “جولة ميدانية وتقييم للوضع في سورية، أجراها رئيس الأركان، زامير، اليوم الأحد، مع قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين، وقائد الفرقة 210 يائير بلاي، وقادة آخرين”.

ووفق بيان صدر عن الجيش الإسرائيليّ، فقد “تحدث رئيس الأركان مع القادة والمقاتلين العاملين في الميدان، ووافق على خطط مواصلة الدفاع والهجوم”، على حدّ وصف البيان.

وخلال جولته وحديثه مع عناصر الاحتلال، قال زامير: “هذه المساحة، هي مساحة حيّوية”.

وأضاف “لقد دخلنا إلى هنا لأن سورية انهارت، لذلك نحن نسيطر على نقاط رئيسية، ونحن على الخطوط الأمامية لحماية أنفسنا على أفضل وجه”.

وذكر أنه “من هذا المكان يمكنك رؤية الجميع على هذا التلال؛ إنها نقطة إستراتيجية”، مضيفا: “نحن لا نعلم كيف ستتطور الأمور هنا، لكن وجودنا هنا له أهمية أمنية بالغة الأهمية”.

وقال إن “قوات الجيش الإسرائيليّ، ستواصل عملها في المنطقة الأمنية، وحماية السكان من أي تهديد”.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عزمها تقليص عدد جنودها في سورية إلى ما دون الألف، خلال الأشهر المقبلة.

وأشار الناطق باسم الوزارة، شون بارنيل، في بيان، إلى أن وزير الدفاع، بيت هيغسيث، أصدر الجمعة تعليمات بإعادة تموضع القوات الأميركية في نقاط محددة داخل سورية، وذلك في إطار “قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب”.

وبوتيرة شبه يومية، تشنّ إسرائيل، منذ أشهر، غارات جوية على سورية، مما يؤدي إلى استشهاد مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وتزعم إسرائيل أنها تريد منع وصول أسلحة الجيش السوري السابق إلى يد السلطات الجديدة في دمشق.

واستغلت إسرائيل الوضع الجديد بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث احتلت المنطقة العازلة مع سورية وكامل جبل الشيخ، وتوغلت في مناطق جديدة؛ كما شنّت غارات جوية دمّرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، وأعلنت انهيار اتفاقية فضّ الاشتباك مع سورية لعام 1974.

وتتصاعد الهجمات الجوية الإسرائيلية داخل سورية، وكذلك التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين بشأن الوجود العسكري الدائم للاحتلال في الجنوب السوري، وإقامة منطقة منزوعة السلاح تخضع لرقابتها جنوب دمشق.