القدس الدولية تحذر من خطر “بنيوي” يحدق بساحات المسجد الأقصى

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية 

حذرت مؤسسة القدس الدولية من خطر بنيوي محدق بالساحة الجنوبية الغربية في المسجد الأقصى المبارك، وذلك جراء انهيار سطحي أدى إلى تشكل حفرة بالقرب من المسجد القبلي (المسقوف ذو القبة رصاصية اللون).

وأوضحت المؤسسة في بيان لها نشرته لوسائل الإعلام، أن انهيار حجر سطحي من حجارة الساحة الجنوبية الغربية يعيد تأكيد تحدي الإعمار الماثل في هذه الزاوية من المسجد الأقصى، التي لم تحظَ بالترميم المطلوب بسورها وآبارها منذ إعمار المجلس الإسلامي الأعلى الذي انتهى عام 1929.

جاء ذلك تعقيبًا على ما وصفته بـ “التطور الخطير” جراء اكتشاف حفرة في ساحة الأقصى، بالجهة الجنوبية الغربية الواقعة ما بين المسجد القبلي ومتحف الآثار الإسلامية.

وأشارت القدس الدولية إلى أن الجهة الجنوبية الغربية للمسجد موضوعة تحت مجهر الاستهداف الإسرائيلي منذ عقود من الزمن، فهي الجهة التي يدخل إليها المستوطنون من باب المغاربة الذي تستولي قوات الاحتلال عليه منذ 1967، وفي محيطه الخارجي تجري حفريات القصور الأموية التي يسميها الاحتلال حفريات “مركز ديفيدسون”.

القدس الدولية تتحدث عن مشاريع تهويد تشكل خطراً على المقدسات الإسلامية

ولفتت إلى أنه منذ عام 2010 تدور في أروقة الاحتلال مداولات لبناء منصة صلاة علوية لليهود بمحاذاة هذا السور من الخارج، تعرف بـ “مشروع شارانسكي” أو “منصة الصلاة المختلطة”، وقد تعرض هذا الجدار تحديدًا لسقوط أحد حجارته في 7-2018.

وأوضحت أن سلطات الاحتلال استغلت ذلك لتغتصب صلاحيات ترميمه في شهر 1-2019، وهذا الترميم الذي يضع سلامة الأقصى وتكامل أجزائه بيد “سلطة الآثار الإسرائيلية” ما زال جاريًا ومستمرًا وينتقل من نقطة على الجدار إلى أخرى.

وبينت أن الزاوية الجنوبية الغربية لم تحظَ بالترميم المطلوب بسورها وآبارها منذ إعمار المجلس الإسلامي الأعلى الذي انتهى عام 1929، والاحتلال اليوم يمنع الأوقاف من ترميمها حتى يفاقم المشكلة ويفتح الباب لتدخله فيها، كما فعل في السور الجنوبي الغربي للأقصى الذي اغتصب صلاحية ترميمه في شهر 1-2019.

وتساءلت “إذا كانت الحجارة السطحية في هذه التسوية قد بدأت التداعي، فإن هذا يفتح سؤالًا عريضًا حول حالة الأعمدة التي تحملها، وجدران التسوية الداخلية التي تفصل حجرات تخزين المياه فيها، وحالة السور الجنوبي الغربي ذاته”.

وأضافت أن المنع المستمر من الترميم من شأنه أن يضع مصير الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى بكل أبنيتها وكينونتها أمام خطر بنيوي، يعوّل عليه الاحتلال لينفذ منه إلى التدخل في إعمار الأقصى للاستحواذ على مساحات منه.

وتابعت أن” هذا ما يجعلنا نستهجن اقتصار بيان الأوقاف بالأمس على التفاصيل المعمارية للحفرة وقياسها وعمقها، في حين أنها تحمل دلالات أبعد بكثير في ضوء المنع المستمر من الترميم، والمخطط المعلن والمطبق لانتزاع صلاحيات ترميم المسجد الأقصى من دائرة الأوقاف الإسلامية”.

وطالبت مؤسسة القدس الدولية، الأردن والأوقاف الإسلامية في القدس بضرورة تشكيل لجنة فنية تحت إشراف مرجعيات القدس الدينية، تتولى معاينة عناصر التسوية الجنوبية الغربية والسور الجنوبي الغربي للأقصى.

ودعت لإصدار نتائج تقريرها أداءً لأمانة الأقصى تجاه الأمة، وتضح حقيقة الخطر على الأقصى أمام الجميع، أسوة باللجنة الفنية التي عاينت آثار عدوان 2017 على الأقصى وأعلنت نتائجها للأمة.

وكانت دائرة الأوقاف الاسلامية أعلنت مساء الأحد، عن اكتشاف حفرة صغيرة عند باب المغاربة في المسجد الأقصى المبارك، وهي عبارى عن مسرب للمياه.

وأوضحت دائرة الأوقاف أن رئيس حراس المسجد الأقصى اكتشف اليوم حفرة صغيرة قرب المكتبة والمتحف الاسلامي وغرفة الصوتيات، لافتة إلى أنه وبعد توجه المسؤولين للمكان وتفحصه، تبين أن مساحتها يبلغ 30-40سنتميترًا، وعمقها 70 سنتيمترًا.