مقترح مصري جديد للصفقة .. الاحتلال يصر على زيادة الضغط العسكري
وقد عززت قوات الجيش الإسرائيلي عمليات المناورة البرية، وهناك خطط لزيادة السيطرة العسكرية على قطاع غزة حتى تقبل حماس خطة فيتكوف.

أكدت مصادر مصرية مطلعة وفق ما جاء في قناة كان العبرية، أن مصر قدمت مقترحا جديدا للجانبين الإسرائيلي والأمريكي لوقف الحرب في قطاع غزة لمدة 50 يوما.
وقالت المصادر، إن مصر أرسلت مقترحا جديدا لصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتحريك الجمود الراهن في المفاوضات المتوقفة وسرعة وقف الحرب في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أنه تم إرسال المقترح الجديد إلى الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجانبين وافقا على مناقشة المقترح المصري الجديد القاضي بالإفراج عن عدد من الأسرى الأحياء والجثث مقابل وقف الحرب 50 يوما.
وأشارت إلى أن إسرائيل أبلغت الجانب المصري بموافقتها على مناقشة المقترح الجديد.
وأوضحت المصادر أن حراكا يجري الآن لمناقشة المقترح المصري الأسبوع المقبل لوقف الحرب والإفراج عن أسرى إسرائيليين بينهم عيدان ألكسندر.
واستأنف الجيش الإسرائيلي في 18 مارس الجاري عملياته العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع تعثر المفاوضات بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) مهاجمة أكثر من 600 هدف وقتل أكثر من 250 “مسلحا” في قطاع غزة، منذ استئناف عملياته العسكرية.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، قد قال الأربعاء خلال جولة ميدانية في منطقة تل السلطان في قطاع غزة إن العملية العسكرية في غزة ستستمر وتتعمق وفقا لوتيرة محددة سلفا، معتبرا أن الشيء الوحيد الذي يمكنه وقف تقدم القوات هو إطلاق سراح الرهائن.
وقتل 1163 فلسطينيا وأصيب 2735 آخرون منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس الماضي لترتفع إجمالي حصيلة الشهداء إلى 50523 شخصا، والجرحى إلى 114776 منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق ما أعلنت أمس وزارة الصحة في غزة.
يأتي هذا ذلك في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتوسيع العمليات البرية وسط تعثر المفاوضات حول تبادل المحتجزين، ما يزيد من تعقيد المشهد الميداني في قطاع غزة.
وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق المناورة البرية، حيث دخلت قوات برية صباح اليوم إلى حي الشجاعية. وتنضم هذه الإجراءات إلى العملية التي بدأت أول أمس في جنوب قطاع غزة، عندما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إقامة محور “موراج” بين رفح وخان يونس.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي : “لقد غيرنا مسارنا. نحن نزيد الضغط” ، وفي إشارة إلى محور “موراج”، قال: “ستكون هذه فيلادلفيا الثانية”.
وبالإضافة إلى ذلك، تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع المنطقة العازلة حول قطاع غزة. خلال الـ24 ساعة الماضية، هاجمت طائرات مقاتلة أهدافًا مختلفة في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك البنية التحتية لحركة حماس ونشطائها.
وتوضح إسرائيل أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سوف يوقف القتال حالما تفرج حماس عن الرهائن وفقا لخطة فيتكوف – التي اقترحت إطلاق سراح ما لا يقل عن 11 رهينة حية، على مرحلتين، فضلا عن إطلاق سراح الرهائن القتلى. ولكن حتى يحدث هذا، فإن إسرائيل تنوي توسيع سيطرتها على القطاع والسيطرة على أقل من 30% من أراضيه.