الشرع يفرج عن نشطاء من حماس والجهاد الإسلامي اعتقلوا في عهد الأسد
مصدر أمني إسرائيلي عن الزعيم السوري الجديد: "هذا عدو، إسلامي يرتدي ربطة عنق، ويعمل على الإضرار بأمن إسرائيل"

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (قناة كان)، أن إسرائيل تلاحظ اتجاهاً مثيراً للقلق يقوده الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع (الجولاني). وبحسب مصادر أمنية، تم مؤخراً، برعاية الشرع، الإفراج عن جميع نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين تم اعتقالهم في عهد بشار الأسد. وبدأ بعض السجناء المفرج عنهم بالانخراط في أنشطة مسلحة ضد إسرائيل.
وفي يناير/كانون الثاني، نشرت أنباء تفيد بأن إيران بدأت تبحث عن طريقة للبقاء في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، وكان أحد الحلول هو دعم خلايا حماس والجهاد الإسلامي في سوريا. وتمكن بعض الناشطين في الزنازين من الفرار من السجن تحت مظلة الثورة على الأسد، بعد اتهامهم بالقيام بأنشطة مسلحة ضد إسرائيل.
وانتقد مصدر أمني إسرائيلي الشرع بشدة، قائلاً: “نحن نفهم أنه عدو وليس شريكًا في الحوار. إنه إسلامي متشدد يحاول بيع صورة جديدة للغرب، بينما يعمل في الوقت نفسه على تقويض أمن إسرائيل”.
قبل نحو شهر، نشر وزير الدفاع الإسرائيل يسرائيل كاتس مقطع فيديو يصعب مشاهدته من أعمال الشغب على الساحل السوري، حيث قاتلت قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة بقيادة الشرع ضد أفراد من الطائفة العلوية، وقال إن “الجولاني خلع قناعه وكشف عن وجهه الحقيقي: إرهابي جهادي من مدرسة القاعدة الذي يرتكب فظائع ضد السكان المدنيين”.
وقال: “ستدافع إسرائيل عن نفسها ضد أي تهديد من سوريا. سنبقى في المناطق الأمنية وعلى جبل الشيخ، وسنحمي مستوطنات الجولان والجليل. سنبقي جنوب سوريا منزوع السلاح والتهديدات، وسنحمي السكان الدروز الذين يعيشون هناك – من يمسهم سنمسي بأذى من جانبنا”.
في هذه الأثناء، هاجمت القوات الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) الليلة الماضية إرهابيا من حزب الله في الضاحية الجنوبية ببيروت كان قد أصدر توجيهات لنشطاء حماس بتنفيذ “هجوم خطير”. وجاء في بيانهم أن “الإرهابي شكل تهديدا حقيقيا ومباشرا، ولذلك تحرك الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) لمهاجمته من أجل القضاء على التهديد”.