بعد 27 يوم.. ارتفاع عدد ضحايا بيروت إلى 190 ومفقودون لا زالوا تحت الأنقاض

بيروت – مصدر الإخبارية

بعد مرور سبع وعشرين يوماً على الحادث الأليم، ارتفع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 190 قتيلا، وفقا لما ذكرته حكومة تصريف الأعمال في لبنان اليوم الأحد.

وقالت الحكومة في تقرير لها إن عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت هذا الشهر ارتفع إلى 190 قتيلا و6500 جريح، بينما لا يزال 3 أشخاص في عداد المفقودين.

وصرح الجيش اللبناني، أمس السبت، أن 7 أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، وهم 3 لبنانيين و3 سوريين ومصري واحد، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم العثور على بعضهم منذ ذلك الحين.

وبين التقرير الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء، الأحد، إلى أن الانفجار، الذي هز بيروت في الرابع من أغسطس الجاري، أدى إلى تشريد نحو 300 ألف شخص، وتسبب في أضرار مباشرة قيمتها 15 مليار دولار.

وأضاف التقرير أن 50 ألف منزل و9 مستشفيات رئيسية و178 مدرسة تضررت جراء الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت والمناطق المجاورة له، وأدى أيضا إلى استقالت الحكومة الحالية.

ومرت سبع وعشرون يوماً على انفجار بيروت الهائل الذي دوى في العنبر رقم 12 من مرفأ بيروت، وأدى إلى مقتل نحو 180 شخص وجرح أكثر من 6500 شخص وتشريد مئات الآلاف، وتدمير أكثر من ثلث العاصمة اللبنانية.

ولا تزال فرق الدفاع المدني وعناصر الإنقاذ تواصل البحث تحت أنقاض الانفجار، وتتحدث أرقام غير رسمية عن أن نحو 50 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين منذ كارثة الرابع من أغسطس.

ولا زالت التحقيقات في هذه القضية متواصلة من قبل القضاء العدلي، فيما لم يستمع المحقق العدلي حتى الساعة لوزراء الأشغال السابقين ولوزراء المال والعدل وكبار المسؤولين.

وكان المحقق في قضية انفجار الميناء القاضي فادي صوان، أصدر في وقت سابق مذكرتي توقيف ليرتفع عدد الموقوفين إلى 25 من بينهم مسؤولون عن المرفأ وإدارة الجمارك.

وفي وقت سابق نشرت صور على وسائل إعلام محلية من داخل العنبر رقم 12 في المرفأ، ظهرت فيها أكياس نترات الأمونيوم مخزنة بطريقة غير مطابقة للمواصفات، وتظهر الصور أكياسا ممزقة تحمل أطنانا من المادة المنفجرة التي وضعت داخل العنبر رقم 12 بطريقة عشوائية.

وحتى الآن تتعدد فرضيات الانفجار بانتظار نتائج التحقيق الذي يشارك فيه محققون فرنسيون وعناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي.

وتبدو الأحياء الملاصقة للمرفأ والقريبة منه كمناطق منكوبة، حيث يجري العمل على تنظيف الشوارع وترميم المباني والوحدات السكنية بشكل أولي من قبل ناشطين ومتطوعين ومنظمات غير حكومية.

وتعمل مجموعات من المتطوعين على تركيب النوافذ والأبواب وإزالة الركام داخل المنازل المتضررة، فيما طلبت السلطات إخلاء عشرات المباني والشقق المهددة بالسقوط بفعل الأضرار الكبيرة التي لحقت بها من جراء الكارثة.