قائد قوات الدعم السريع .. الحرب مع الجيش السوداني لم تنته بعد
وأقر دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، في رسالة صوتية عبر تيليجرام بأن قواته غادرت الخرطوم الأسبوع الماضي مع تعزيز الجيش مكاسبه في العاصمة.

قال قائد قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية محمد حمدان دقلو يوم الأحد إن الحرب مع الجيش السوداني لم تنته بعد وإن قواته ستعود إلى العاصمة الخرطوم رغم طردها من معظم أنحائها.
جاء ذلك في أول تصريح له منذ طرد قوات الدعم السريع من معظم أنحاء الخرطوم على يد الجيش السوداني في أحدث تطور في الحرب المدمرة المستمرة منذ عامين.
وأقر دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، في رسالة صوتية عبر تيليجرام بأن قواته غادرت الخرطوم الأسبوع الماضي مع تعزيز الجيش مكاسبه في العاصمة.
وقال دقلو “صحيح في الأيام السابقة حصل انسحاب لتموضع القوات في أم درمان، وده تقدير القيادة أو إدارة العمليات. وده قرار جماعي”.
وأضاف “ونؤكد لكم أننا صحيح طلعنا من الخرطوم، ولكن بإذن الله نعود للخرطوم ونحن أشد منعة وأشد قوة وأشد انتصارا”.
وتابع قائلا “ونحن نقول إن الحرب ما انتهت. الحرب لسة في بدايتها”.
جاءت تعليقات حميدتي في الوقت الذي يواصل فيه الجيش تعزيز مواقعه إذ سيطر يوم السبت على سوق رئيسية في أم درمان كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لشن هجمات.
ويسيطر الجيش بالفعل على معظم أم درمان التي تضم قاعدتين عسكريتين كبيرتين، ويبدو أنه عازم على تأمين كامل منطقة العاصمة، التي تتألف من مدن الخرطوم وأم درمان وبحري. ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على بعض الأراضي في أم درمان.
واستبعد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يوم السبت أي مصالحة مع قوات الدعم السريع وتعهد بسحقها.
واندلعت الحرب نتيجة لصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل انتقال إلى الحكم المدني كان مقررا.
وأدت الأعمال القتالية إلى تدمير أنحاء شاسعة من الخرطوم ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني وجعلت نحو نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد.
ومن الصعب تقدير العدد الإجمالي للقتلى لكن دراسة نشرت العام الماضي قالت إن عدد القتلى ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال أول 14 شهرا من الصراع.