العمادي يصل غزة

العمادي يغادر غزة بعد تعثر المفاوضات والاحتلال يضغط والمقاومة تهدد

غزة – مصدر الإخبارية

كشف الإعلام العبري اليوم السبت، أن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير القطري محمد العمادي، سيغادر قطاع غزة اليوم.

وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية ، إن السفير القطري محمد العمادي، سيغادر قطاع غزة اليوم السبت، وذلك بعد توصل مباحثات التهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، إلى طريق مسدود.

وكان قد وصل السفير القطري محمد العمادي، ونائبه خالد الحردان، مساء الثلاثاء الماضي، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون.

وذكرت الصحيفة، أن مصدرا عسكريا إسرائيليا، صرح لصحفية “الشرق الأوسط” السعودية، “أن إسرائيل قررت مضاعفة الضغط على حماس، ووضع حدود للتسهيلات التي تريدها”.

ووفقا للصحيفة أضاف المصدر، “أن المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، يعتقدون، أن حماس تريد الأموال والتسهيلات بدون مقابل، وأن التوتر على الحدود الجنوبية سيزداد”.

ووفقا للقناة الإسرائيلية، صرح مسؤول سياسي إسرائيلي بالأمس، “أن مفاوضات التهدئة عالقة، وإذا لم نصل إلى حل، فربما نحن أمام خيار المواجهة العسكرية”.

ولفتت القناة، الى أن مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس وصلت الى طريق مسدود، وأن الوسطاء وصلوا الى حالة اليأس.

المقاومة تهدد

ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر في “الغرفة المشتركة”، قولها، “جميع الأجنحة العسكرية للفصائل أبلغت قيادة الغرفة جاهزيّتها للدخول في معركة طويلة الأمد مع الاحتلال“.

وفيما يتعلق بقصف المستوطنات ذكرت المصادر: “المقاومة تَوعّدت بالردّ على أيّ اعتداء على مواقعها، ونَفّذت ذلك للمرة الثانية بعدما قصف الاحتلال موقعاً جنوب غرب مدينة غزة”.

وأضافت: “قصفت فوراً “سيديروت” بستة صواريخ. وبعد إطلاق الصواريخ، شرعت قوات العدو، من جرّاء شكاوى من سكان “سيديروت” بأنهم لا يسمعون صوت صفارات الإنذار، في تركيب أجهزة إنذار إضافية في أحياء المستوطنة”.

وعلمت الصحيفة عن مصادر في “وحدة البالونات الحارقة”، أن تطوّراً نوعياً طرأ على عملها خلال اليومين الأخيرين، حيث باتت تطلق البالونات المُحمّلة بالمواد المتفجّرة والحارقة بأعداد كبيرة (المئات في الدفعة الواحدة)، إضافة إلى التنسيق بين جميع الوحدات في مختلف المناطق كي تُطلَق البالونات بالتزامن، ما يؤدي إلى أعداد كبيرة من الحرائق، ويُفقِد بالتالي وحدات الإطفاء الإسرائيلية القدرة على التعامل معها بكفاءة. أيضاً، وتحسّباً لأيّ تصعيد محتمل من قِبَل العدو.

وفي وقت سابق، أكدت القناة الـ”13” العبرية، على أن “إسرائيل” عرضت عبر الوسطاء، مساعدة غزة في مواجهة جائحة كورونا ، مقابل وقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، منوهة إلى أن العرض الإسرائيلي يشمل وقف إطلاق الصواريخ مقابل المساعدة في مواجهة وباء كورونا في غزة.

ومن جانبه أعرب نيكولاي ميلادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، عن قلقه حول تشديد الاحتلال الإسرائيلي الإغلاق على سكان غزة،

وأكد أن “ذلك يجعل الحياة داخل القطاع لا تطاق، فهناك انخفض وصل التيار الكهربائي حيث وصل إلى 3 ساعات فقط، بينما المستشفيات بالكاد تعمل نتيجة الأزمات المتراكمة عليها”.

وأكد أن التصعيد بات وشيكاً بسبب عدم التوصل لاتفاق تهدئة بين قطاع غزة.

وفي انحياز واضح للاحتلال، قال ميلادينوف في تغريداتٍ له عبر تويتر، اليوم الجمعة: “يجب على المقاتلين الفلسطينيين أن يوقفوا فوراً إطلاق القذائف والأجهزة الحارقة(!!) .. ويجب على “إسرائيل” إعادة شحنات الوقود التابعة للأمم المتحدة من أجل الكهرباء في ظل الظروف الحالية”.

وأشار ميلادينوف إلى أنه بدون ما سبق “لا يُمكن لأي جهود أو وساطة أن تنجح في منع التصعيد، وتحسين الأوضاع”.

ولفت الى أن تشديد الاحتلال الإسرائيلي الإغلاق على سكان غزة، يجعل الحياة داخل القطاع لا تطاق، فهناك انخفض وصل التيار الكهربائي حيث وصل إلى 3 ساعات فقط، بينما المستشفيات بالكاد تعمل نتيجة الأزمات المتراكمة عليها.

ولليوم الخامس على التوالي، يدخل حظر التجوال الكامل حيز التنفيذ في قطاع غزة؛ بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد خارج مراكز الحجر الصحي، لأول مرة منذ ظهور فيروس كورونا في العالم وفلسطين بشكل خاص.

تضيق الحصار

ومنذ أسبوعين يُواصل فيها الاحتلال تصعيده ضد قطاع غزة، والذي بدأه بقصف مواقع للمقاومة بزعم الرد على بالونات حارقة تُطلَق من القطاع صوب المستوطنات والأراضي المحتلة عام 1948 المحاذية لغزة، للضغط على الاحتلال برفع الحصار عن القطاع.

وفي المقابل، ويوماً عن يوم، تزداد الأزمات داخل غزة نتيجة التضييق الإسرائيلي، ويشار إلى توقف محطة كهرباء غزة الوحيدة في القطاع عن العمل اليوم الثلاثاء 18/أغسطس، بسبب منع ادخال الوقود لمحطة التوليد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام.

ويذكر إن في 26 أكتوبر 2018 تم التوصل لاتفاقية تفاهم بين الاحتلال “الإسرائيل” وحماس لوقف البالونات الحارقة والتصعيد عند السياج الحدودي، ولا يعتبر الاتفاق بمثابة وقف إطلاق نار، ويُمكن للفلسطينيين متابعة المظاهرات الأسبوعية عند الحدود مع إسرائيل، ولكنّ بدون أعمال عنف مثل محاولة اختراق الحدود، أو إطلاق بالونات حارقة وإلقاء زجاجات حارقة باتجاه الجنود الإسرائيليين في المنطقة.

Exit mobile version