مصادر: العمادي لم يجلب الأموال معه ويحمل رسالة من الاحتلال إلى غزة

غزة – مصدر الاخبارية

كشفت عن مصادر إعلامية مطلعة على تفاصيل الحوارات بين حركة حماس في قطاع غزة، والاحتلال “الإسرائيلي” من خلال السفير القطري محمد العمادي الذي وصل غزة مساء أمس الثلاثاء.

وقالت قناة “العربية” : “إن السفير القطري أبلغ حماس بموافقة إسرائيل على إدخال الوقود فقط”، ولفتت إلى أنه نقل رسالة من “إسرائيل” لقادة حماس في قطاع غزة.

وبينت أن العمادي نقل لـ”حماس” موافقة “إسرائيل” على تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، شريطة التزام الحركة التهدئة.

وفي وقتٍ سباق نقلت قناة “كان” العبرية عن مصادر “إسرائيلية” قولها إنّ جيش الاحتلال سيبدأ تصعيد هجماته في قطاع غزة، حال فشل السفير القطري محمد العمادي في إحراز تقدم بملف التهدئة.

وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، إن السفير القطري محمد العمادي، سيجتمع مع قيادة حركة (حماس) لينقل لهم الرسائل والردود على مطالبهم من إسرائيل، ويناقشها أيضاً.

وفي السياق، قال أمير بوخبوط، إن العمادي لم يجلب معه المال في زيارته لغزة، وسيجري مناقشات لتحقيق الهدوء.

وأضافت المصادر العبرية: “إنّه إذا فشل السفير القطري في تحقيق الهدوء مع غزّة، فإنّ الجيش الإسرائيلي سيصعد هجماته، مثل استهداف فرق إطلاق البالونات أو بالقرب منهم”.

وكان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، ونائبه خالد الحردان، قد وصلا إلى القطاع مساء يوم الثلاثاء، عبر حاجز بيت حانون “إيرز” شمالًا، لبحث وقف التصعيد في القطاع مع قيادة حركة حماس.

يذكر بأن الاحتلال يواصل تصعيده على قطاع غزة منذ نحو أسبوعين بالقصف المدفعي والجوي، مستهدفاً مختلف المحافظات، بزعم الرد على بالونات حارقة تُطلَق من القطاع صوب المستوطنات والأراضي المحتلة عام 1948 المحاذية لغزة.

تضيق الحصار

وضمن سياسة العقاب الجماعي لقطاع غزة، أعلنت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر و الحدود عن إبلاغها لشركات القطاع الخاص بقرار الاحتلال وقف إدخال جميع السلع و البضائع لقطاع غزة.

وقالت الإدارة العامة للمعابر و الحدود لـ”مصدر الإخبارية” إن الاحتلال منع إدخال كافة البضائع لغزة ما عدا المواد الغذائية والطبية فقط لا غير، موضحة أن هذا القرار حتى إشعار آخر.

وفي المقابل، ويوماً عن يوم، تزداد الأزمات داخل غزة نتيجة التضييق الإسرائيلي، ويشار إلى توقف محطة كهرباء غزة الوحيدة في القطاع عن العمل اليوم الثلاثاء 18 أغسطس 2020، بسبب منع ادخال الوقود لمحطة التوليد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام.

ويذكر إن في 26 أكتوبر 2018 تم التوصل لاتفاقية تفاهم بين الاحتلال “الإسرائيل” وحماس لوقف البالونات الحارقة والتصعيد عند السياج الحدودي، ولا يعتبر الاتفاق بمثابة وقف إطلاق نار، ويُمكن للفلسطينيين متابعة المظاهرات الأسبوعية عند الحدود مع إسرائيل، ولكنّ بدون أعمال عنف مثل محاولة اختراق الحدود، أو إطلاق بالونات حارقة وإلقاء زجاجات حارقة باتجاه الجنود الإسرائيليين في المنطقة.