الاحتلال يقرر تمديد احتجاز جثمان الشهيد أحمد عريقات

رام الله – مصدر الإخبارية

قررت المحكمة العليا لدى الاحتلال ممثلة بثلاثة قضاة اليوم الثلاثاء، تمديد المهلة الممنوحة للدولة لتقديم ردها على احتجاز جثمان الشهيد أحمد عريقات الذي استشهد برصاص الاحتلال يوم 23 حزيران/ يونيو الجاري، قرب حاجز أبو ديس (الكونتينر)، دون صَلاحِيَة دستورية وبشكل مخالف للقانون لغاية الثالث من أيلول/ سبتمبر المقبل.

وقال مركز “عدالة” إن هذا التمديد بعد أن أصدرت المحكمة العليا أمرًا احترازيًا للدولة، يوم 21 تموز/ يوليو 2020 تقضي بموجبه بضرورة تقديم ادعاء يبرر احتجاز جثمان الشهيد عريقات أو تحريره خلال 14 يومًا، ومن ثم تم التمديد مرة أخرى للدولة.

وأوضح أن هذا القرار يأتي بعد أن قدم مركز “عدالة” التماسًا باسم العائلة لتحرير الجثمان المحتجز منذ يوم 23 حَزِيران/ يونيو 2020.

وزعمت النيابة العامة أن وزير الجيش والمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن والخارجية (كابيتين) سيصدرون قرارًا في موضوع احتجاز جثامين الشهداء منفذي العمليات، ومنحتهم المحكمة حتى حينه للبت في الأمر، وقالت إنه في حال يم يطرأ أي تغيير على التعليمات أو السياسة المتبعة، فستحول الأمر الاحترازي إلى قرار محكمة ملزم بتحرير الجثمان.

وأشار المركز إلى أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، حَسَبَ ما جاء في رد الدولة، يرى إشكالية جدية في احتجاز جثمان الشهيد عريقات، لكنه وعلى الرغم من هذه الإشكالية، يفضل منح وزير الجيش مهلة قصيرة لدراسة هذه السياسة واتباع سياسة جديدة.

واعترفت النيابة العامة في الجَلسة التي عقدت يوم 21 تموز/ يوليو 2020 بأنها لا تملك من الأسباب ما يدفعها لاحتجاز جثمان الشهيد عريقات بشكل خاص، بعد الادعاءات التي قدمتها المحامية سوسن زهر والمحامي حسن جبارين من مركز عدالة، التي أظهرت بشكل واضح أن” المؤسسة الإسرائيلية لا تستند إلى أي أساس قانوني في احتجاز جثمان الشهيد عريقات”.

بدروها قالت المحامية زهر من مركز عدالة: إن “الدولة تماطل يومًا بعد آخر بتحرير جثمان الشهيد عريقات، على الرغْم من أننا أثبتنا أمام المحكمة عدم قانونية هذا الإجراء، وتضرب بكل القوانين عُرْضَ الحائط وتزيد بذلك من آلام العائلة التي تنتظر جثمان ابنها لدفنه منذ أكثر من شهرين”.

وفي وقت سابق من اليوم قرر وزير جيش الاحتلال بيني غانتس تشديد شروط إعادة جثامين الشهداء؛ سعيًا للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ملف الجنود الأسرى لديها في قطاع غزة.