ماكرون يعارض خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين ويصفها بـ”الخطيرة”
الحل سياسي وليس عقاريّا

وجّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عدّة انتقادات إلى اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتبط بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة المحاصر، بغية استغلاله في مشاريع عقارية تحول المنطقة إلى ما أطلق عليه اسم: ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقال ماكرون خلال مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أمس الخميس؛ إن: “طرد سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة إلى الدول العربية المجاورة، سوف يكون: خطيرا للغاية”؛ فيما أضاف: “بالنسبة لي، الحل ليس حلّا عقاريّا، بل هو حل سياسي”.
وفي السياق نفسه، كان الرئيس الفرنسي، قد أكّد عبر مقابلة سابقة مع شبكة “سي أن أن” الأمريكية، انتقاده لخطة الرئيس الأمريكي بخصوص غزة، بالقول؛ “إن عملية إعمار غزة لا تعني بالضرورة عدم احترام سكانها وترحيلهم”.
وتابع ماكرون: “لقد كرّرت دائما خلافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، لا أعتقد، مرة أخرى، أن مثل هذه العملية الضخمة التي تستهدف في بعض الأحيان المدنيين هي الحل الصحيح”.
وأردف: “أي استجابة فعّالة لإعادة بناء غزة، لا تعني تلقائيا عدم احترام الناس أو البلدان”، مبرزا في الوقت نفسه رغبة الفلسطينيين بالبقاء في وطنهم، وكذا عدم رغبة الأردن ومصر في قبول أي مقترح يتضمن إخراج الفلسطينيين من أراضيهم.
وكانت فرنسا، على غرار معظم القوى الدولية، قد أعلنت عن رفضها التام لأي خطط لتهجير الفلسطينيين. ووصف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية هذه الخطوة بأنها “مسألة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط”.