الصفدي: مقترح عربي بشأن غزة قيد التنفيذ
لكن الأردن لا يستطيع استيعاب المزيد من الفلسطينيين

قال وزير الخارجية الأردني يوم الجمعة إن الدول العربية تعد خطة لإعادة بناء غزة دون تشريد سكانها وضمان الأمن والحكم الرشيد، مضيفا أن بلاده لا تستطيع استيعاب المزيد من الفلسطينيين .
أبدت الدول العربية انزعاجها في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة “لتطهير” الفلسطينيين من غزة وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، وهي الفكرة التي رفضتها القاهرة وعمان على الفور واعتبرت في معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشكل كبير.
وقال أيمن الصفدي في مؤتمر ميونيخ للأمن: “للإجابة بشكل لا لبس فيه، 35٪ من سكاننا هم من اللاجئين، ولا يمكننا تحمل المزيد، ولا يمكننا أن نسمح للفلسطينيين بالقدوم إلى الأردن. إنهم لا يريدون المجيء إلى الأردن ولا نريدهم أن يأتوا إلى الأردن”.
وفي 11 فبراير/شباط، زار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني واشنطن ، حيث أكد “موقف بلاده الثابت” ضد خطة ترامب.
وبحسب مصدرين دبلوماسيين أوروبيين مطلعين على الاجتماع، أبلغ الملك ترامب أن الخطة العربية ستكون “أرخص وأسرع” من مقترح ترامب، وهو الأمر الذي بدا الزعيم الأميركي متقبلا له.
خطة عربية لغزة
وقال الصفدي “نحن نعمل على مقترح عربي سيظهر أننا قادرون على إعادة بناء غزة دون تشريد شعبها، وأننا يمكن أن يكون لدينا خطة تضمن الأمن والحكم الرشيد”، مضيفا أن إسرائيل يجب أن تفكر أيضا في الكيفية التي تريد أن ترى بها المنطقة بعد 10 أو 20 عاما.
وأضاف أن “على الإسرائيليين أيضا أن يفكروا على المدى البعيد. فلكي يتمكنوا من العيش في سلام وأمن، يتعين على جيرانهم أن يعيشوا في سلام وأمن”.
قالت عشرة مصادر لرويترز إن المملكة العربية السعودية تقود جهودا عربية عاجلة لتطوير خطة لمستقبل غزة لمواجهة طموحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنشاء ريفييرا شرق أوسط خالية من سكانها الفلسطينيين.
وحذر الصفدي من أنه في حين ينصب التركيز على غزة، هناك خطر حقيقي من التصعيد في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وتعتبر إسرائيل الضفة الغربية جزءا من حرب متعددة الجبهات ضد الجماعات المدعومة من إيران والمتمركزة حول حدودها، وقد شنت العملية بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حربها في غزة ضد حركة حماس الفلسطينية.
وقد فرّ آلاف الفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية في أعقاب الحملة العسكرية والدمار الواسع النطاق.
وقال الصفدي إن “الضفة الغربية برميل بارود قابل للانفجار”.