مئات الحاخامات والشخصيات اليهودية العالمية: يستنكرون اقتراح ترامب بشأن غزة
لا للتطهير العرقي في غزة
وقعت قائمة تضم أكثر من 350 حاخامًا وعالما وخيريًا يهوديًا على إعلان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز ، يدينون فيه استيلاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقترح على قطاع غزة – وهو ما يعني فعليًا تطهير القطاع عرقيًا من سكانه الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الموقعين الحاخاميين، وقع على القائمة عدد من المشاهير اليهود، ومن بينهم إريك أندريه، وإيلانا جلازر، وخواكين فينيكس.
يقول الإعلان بخط كبير: ” لقد دعا ترامب إلى إخراج جميع الفلسطينيين من غزة. يقول الشعب اليهودي لا للتطهير العرقي!”
وجاء الإعلان ردا مباشرا على دعوة ترامب إلى “الاستيلاء على غزة”، وهو ما من شأنه أن يترك مليوني فلسطيني في مأزق. ونتيجة لهذا، لن يكون أمامهم خيار آخر سوى مغادرة منازلهم بشكل دائم.
لقد مارس ترامب ضغوطا على العديد من جيران إسرائيل العرب، بما في ذلك الأردن ومصر ، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين. وقد قوبلت هذه الخطوة بانتقادات من الدول العربية وحلفاء آخرين، حيث رفض العديد منهم دعوات ترامب وأدانوها.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان ، أشار كودي إدجرلي، مدير حملة “باسمنا” وأحد منظمي الإعلان، إلى أنه جاء في “وقت حرج حيث تتغير الخطوط الحمراء السياسية التي كان يُعتقد ذات يوم أنها غير قابلة للتحرك بسرعة مع ترسيخ تحالف ترامب ونتنياهو مرة أخرى”.
وفي التقرير، قال إدجرلي إنه “من المشجع أن نشهد مثل هذا التدفق السريع للدعم من مختلف ألوان الطيف الطائفي والسياسي”، مضيفاً أن “رسالتنا إلى الفلسطينيين هي أنكم لستم وحدكم، وأن اهتمامنا لم يتزعزع، ونحن ملتزمون بالقتال بكل ما أوتينا من قوة لوقف التطهير العرقي في غزة”.
وقد قورن اقتراح ترامب بالنكبة التي حدثت عام 1948، مما دفع رجال الدين والقيادات اليهودية ذات الميول اليسارية إلى مقارنة دعواته بمحاولة هتلر تطهير ألمانيا من سكانها اليهود.
وفي تقرير صحيفة الغارديان، قال الحاخام الكبير لطائفة دورشي تسيديك في نيوتن بولاية ماساتشوستس: “نحن نعلم جيداً ما قد تؤدي إليه مثل هذه الأوهام من عنف. لقد حان الوقت لجعل وقف إطلاق النار دائماً، وإعادة كل الرهائن إلى ديارهم، والانضمام إلى الجهود الرامية إلى إعادة بناء غزة من أجل الناس الذين يعيشون هناك ومعهم”.
